كتبت ميليسا ج. أفرام:
مع تقدّم العلم وتطوير عدد من المهن، بات هناك اختصاص في لبنان لممارسة قياس وتصحيح النظر منذ اكثر من 20 عاما، يدرّس في عدد كبير من الجامعات والمعاهد في الدول الاروربية والاميركية ومؤخراً في لبنان.
وعمدت نقابة المهن البصرية في لبنان إلى التعاون مع عدد من المعاهد والجامعات لاعتماد تدريس اختصاص ممارسة قياس وتصحيح النظر في مناهجها.
وبعد طول انتظار، أقرّ مجلس النواب مؤخرا القانون المتعلّق بتنظيم مزاولة المهن البصرية في لبنان، وصدر القانون في الجريدة الرسمية، مع العلم أن هذه المهنة منظمة منذ العام 1968 تحت اسم “ممارسة مهنة صنع وبيع النظارات الطبية”.
ووضع وزير الصحة جميل جبق أمام وفد من النقابة مراقبي الوزارة بتصرفهم، مؤكدا التعاون بين الوزارة والنقابة لملاحقة كل مخالف وكل متعد على المهنة. وطلب جبق من النقابة، نظرا إلى عدد المراقبين المحدود في وزارة الصحة، إبلاغ الوزارة بأي مخالف يمارس المهنة من دون رخصة من الوزارة.
وكانت وزارة الصحة قد نظمت لجنة ضمت مندوبين عنها وعن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني وجمعية أطباء العيون ونقابة المهن البصرية بهدف وضع مشروع القانون المنظم للمهن البصرية. اذا الجميع موافق على ما ينص عليه القانون، على أمل ان تلتزم كافة الاطراف بتطبيق البنود المتفق عليها وعدم تعدي اي من المهن على الاخرى.
ومع الإنطلاقة الجديدة نظمت نقابة المهن البصرية مؤتمراً علمياً شارك فيه أكثر من 300 متخصص تابعوا خلاله محاضرات عن آخر تطورات المهنة في العالم وكيفية جعل لبنان رائداً في هذا القطاع في الشرق الأوسط.
انه الامل من جديد يعطى لقطاع المهن البصرية، على أمل أن تطال الاصلاحات والتحديثات القانونية قطاعات أخرى بهدف تنظيم المجتمع وتطويره وخدمة الانسان.