IMLebanon

عبيد: ألم يكن الأحرص اختيار يوم آخر غير أحد الشعانين لانتخابات طرابلس؟

اللبنانيون المؤمنون بضرورة سلوك العملية الإنتخابية المسار الديمقراطي المتساوي للناخب اللبناني، ولاسيّما منهم أبناء الطائفة المارونية والمتجذرين منذ عقود في مدينة الفيحاء، استنكروا تزامن الاستحقاق الإنتخابي مع تاريخ إحتفالاتهم بأحد الشعانين الذي يصادف في اليوم نفسه من تاريخ الإنتخاب.

في المقابل تلقّف اعتراضهم النائب جان عبيد، وهو الممثل الرسمي للطائفة في المدينة، فأبدى تفهّماً وتأييداً لموقفهم، فبادر وفي لفتة داعمة لناخبيه عبّر فيها من خلال “الجمهورية” عن إعتراضه طارحاً السؤال، “هل كان من الضروري في وقت تتهافت فيه المذاهب والطوائف والأديان وتختلف، بدل أن تُقدم على التفاهم مع بعضها، هل كان من الضروري أن يكون يوم الإنتخاب في عيد الشعانين لدى الطوائف الكاثوليكيّة بما فيها الموارنة ؟ وهل الدولة هي بغنى فعلاً عن إقبال المؤمنين على الإحتفال بعيد الشعانين مقابل الذهاب الى الإقتراع مع عائلاتها في هذا اليوم بالذات؟”.

وأضاف عبيد: “لم نكن ولن نكون إطلاقاً مذهبيين ونحن وطنيّون وعلمانيّون ومؤمنون. فالأولى والأحكم والأحرص على جذب الناس الى الإنتخاب كان في تعيين يوم الإقتراع في يوم آخر غير عيد الشعانين”، لافتاً الى أن “الناخب المسيحي ولو لم تتعدَّ أصواته في المدينة1500 ناخب ، تبقى مشاركته في عمليّة الإقتراع عمليّة معنويّة وليست عدديّة”. موضحاً أن تاريخ الرابع عشر من نيسان المصادف يوم الأحد المقبل هو يوم مقدّس تبدأ فيه أولى أيام الجمعة الحزينة لدى الطوائف التابعة للتقويم الغربي.