IMLebanon

ماطوسيان: مكافحة الفساد مستمرة ولن تتوقف

اعتبر النائب الكسندر ماطوسيان أن اقرار خطة الكهرباء خطوة ايجابية، ولو متأخرة، لكن الاهم هو في التنفيذ ووقف العرقلة وبالتالي الحدّ من الخسائر التي تتكبدها الخزينة اللبنانية وتنعكس على جيوب المواطنين”، مؤكداً ان “مكافحة الفساد مستمرة ولن تتوقف”.

وقال، في حديث إلى “صوت لبنان_الضبيه”: “يتم مؤخرا وضع الامور على السكة الصحيحة في ملفات كثيرة. ولقد كنا واضحين جدا في اجتماع “تكتل لبنان القوي” بأن ساعة الحقيقة قد حانت. ولا بد من استكمال الاجراءات والاصلاحات المطلوبة في كل الملفات وفي طليعتها الموازنة. لقد آن الاوان لان تعكس الموازنة الجدية بالاصلاح استجابة لحاجات الشعب اللبناني اولا، وللمجتمع الدولي ثانيا. فلا يليق بنا كشعب لبناني أن نطالب بمساعدات ودعم في حين أننا لا نبادر الى اصلاحات جدية في كل القطاعات”.

وسأل ماطوسيان “الى متى الاستمرار بالتغاضي عن أبواب الهدر التي يعرف اللبنانيون الكثير منها”، قائلاً: “ابدأ بالنواب وتعويضاتهم ومخصصاتهم، اذا كان مفهوما أن يتقاضى النائب راتبا بدلا عن فترة ولايته، فلماذا الاستمرار في الدفع له بعد تقاعده، ولاولاده حتى بعد وفاته؟”.

وتابع: “ماذا عن المباني المستأجرة من الدولة وكلفتها بالمليارات؟ ولماذا تتعدد التعرفات لدى الاجهزة الضامنة ضمن الدولة؟ اي لماذا تدفع الدولة تكلفة الاستشفاء في المستشفى نفسه بثلاثة أو أربعة طرق مختلفة. فهنالك تعرفة للمؤسسات الامنية وتعرفة للضمان الاجتماعي وأخرى لتعاونية موظفي الدولة وغيرها لوزارة الصحة. لماذا لا يوجد تعرفة موحدة؟ لماذا غياب الرقابة المسبقة واللاحقة على كل المناقصات التي تتم في الدولة من القرطاسية حتى أكبر المشاريع؟”.

وأكد ماطوسيان أنه “لا يمكننا أن نبني دولة ونخفف عجزنا من دون التدقيق في كل التفاصيل وايقاف الهدر الذي هو أهم وجه من وجوه الفساد”.

وأضاف: “قد عدد الوزير جبران باسيل الخطوات الكثيرة التي أنجزت في هذا المجال. وهذا بفعل التراكم ومحاولة فرض هيبة الدولة. فلا غطاء أو حماية لاي مرتكب أو فاسد. فنحن لا نملك الوقت ولا الامكانيات للتغاضي عن أي ارتكابات تلحق مزيدا من الضرر والهشيم في صورة الدولة وقدراتها”.

ولفت إلى أن بيروت “تحتاج الى الكثير من العمل على أكثر من مستوى. يبدأ من الضغط الكبير الذي تشهده العاصمة في الدخول والخروج منها. اذ بحسب الدراسات يتجاوز عدد السيارات التي تدخل وتخرج من بيروت يوميا حوالى ال 500 ألف سيارة. وهو رقم كبير بكل المعايير. لذا لا بد من التركيز على النقل المشترك. وكنت قد اقترحت على بعض المسؤولين فكرة تأمين نقل مشترك للعاملين في بيروت، على أن نبدأ بالاشرفية كمرحلة أولى. فجميعنا نعرف أن عدد الشركات والمصارف والمؤسسات العاملة في المنطقة كبير. وموظفوها يدخلون ويخرجون في مواعيد محددة. فلماذا لا نخلق مواقف خارج بيروت ومنها يتم نقل الموظفين الى مراكز عملهم؟ ان مثل هذا الاجراء البسيط يحل من أزمة السير ويخفف من اسباب التلوث ويسهم في تعويد الناس على فكرة النقل العام المحترم، فتتحول تدريجا الى ثقافة راسخة كما في كل دول العالم. وان نجاح هذه التجربة يمكن تعميمه ليشمل كل العاصمة في مرحلة أولى وسائر المدن في مرحلة لاحقة”.

وأشار ماطوسيان ان “الملفات والحاجات كثيرة والمطلوب تعاون الجميع لنتجاوز هذه المرحلة الدقيقة ونعيد البلد الى سكة النمو والاستقرار والازدهار”.