IMLebanon

قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان

كتب خليل فليحان:

ينتظر أن تُعقد قمة لبنانية – قبرصية – يونانية في قبرص في يونيو (حزيران) المقبل لتكريس ما جرى الاتفاق عليه أمس الأربعاء في بيروت خلال اجتماعين وزاريين الأول للدول الثلاث على مستوى وزراء الخارجية، والثاني لوزراء السياحة لتلك الدول الذين انضموا إلى الاجتماع.
وأفاد دبلوماسي شارك في اجتماع وزراء الخارجية لـ«الشرق الأوسط» بأن المحادثات تناولت النزوح السوري إلى لبنان، والعبء الذي لم يعد يحتمله ديمغرافياً ومادياً وصحياً وتعليمياً والتكلفة التي تعد بالمليارات منذ بدء النزوح. وأبدى الضيفان القبرصي واليوناني تفهمهما للشرح الوافي الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل لهما وطالبا مساعدة دولتيهما الأوروبيتين الأقرب إلى لبنان. وأشار باسيل إلى أن زميليه أعربا عن رغبتهما في إجراء اتصالات داعمة للموقف اللبناني لدى باقي الزملاء في الاتحاد الأوروبي. وشدّد على أهمية التعاون الثلاثي في شتى المجالات ودعا إلى تصحيح الميزان التجاري بين لبنان والجارين المتوسطين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزراء الثلاثة في ختام المحادثات الموسعة حضره أيضا وزراء السياحة وأعضاء الوفود المشاركة.
واعتبر وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أن «هذا اليوم تاريخي لبدء جولتنا الثلاثية الأبعاد بيد بلداننا الثلاثة»، مشيرا إلى «أننا تحدثنا في مجالات مختلفة منها السياحة والثقافة والتجارة والاقتصاد». وأعرب كريستودوليديس عن «امتنانا وشكرنا لليونان لأنها ابتكرت نشرة السياحة والرياضة»، لافتا إلى أن «تعاوننا مبني على تشديد أواصر التعاون بين بلداننا ومجتمعاتنا». وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفاً: «قبرص أعلنت عن استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون الثلاثي».
وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفا: «قبرص أعلنت استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون». أما الوزير اليوناني فشدد «على أواصر التعاون المشترك بين بلداننا وأهمية تعزيزه لأننا نريد أن نظهر للعالم نموذجا جديدا عن الصورة الحقيقية للديمقراطية وعن التعاون المشترك في حقول الثقافة والسياحة الرامي إلى تثبيت الأمان في الشرق الأوسط.
وأضاف أن «أزمة النزوح التي يعاني منها لبنان شكّلت أحد محاور البحث وأبدينا الاستعداد لبذل الجهود كي تتم المعالجة بشكل فّعال وفقا للمعايير المتفق عليها وشرعة القانون الدولي». وذكر مع نظيريه اللبناني والقبرصي أنهم وقعوا أمس اتفاقا على تطوير التعاون في مجال السياحة فيما يسمى «الطريق الفينيقي».