IMLebanon

بعد إحباط عملية تستهدف كاتدرائية نوتردام… هل الحريق مفتعل؟

كتبت ميليسا افرام:

بعد أيام قليلة من الحكم بالسجن 8 سنوات على الشابة ايناس مدني، بجرم محاولة تفجير كاتدرائية نوتردام الفرنسية في ايلول 2016، شب حريق كبير بعد ظهر الاثنين في قبة الكاتدرائية ما ادى الى انهيار سقفها ليمتد الحريق وصعوبة احتوائه من أجهزة الإطفاء.

وأبدى الفرنسيون والعالم اجمع حزنهم لرؤية هذا المعلم الديني والتاريخي يحترق وتنهار أجزاؤه تباعاً، وكأن الحدث مشهد من رواية فيكتور هوغو من كتاب Notre Dame De Paris، حيث وصف هوغو قبة الكاتدرائية تحترق وألسنة النار تتعالى.

إنه خيال هوغو يتحول الى حقيقة ليترك العالم في صدمة وحزن كبيرين!

نبوءة كان من الصعب تصديق أنها قد تتحقق يوماً، بعدما صمدت الكاتدرائية بوجه الحروب على مر السنوات…

لكن صمود الكاتدرائية بوجه الحروب والتحركات الشعبية قد يكون مغايرا لصمودها أمام “الإرهاب” الذي يضرب العالم بكافة انحائه، فعلى الرغم من كشف محاولة تفجير الكاتدرائية منذ نحو عامين على يد شابة كانت على علاقة بمجموعات ارهابية في سوريا، ها هي تسقط اليوم تحت النيران.

وبعد ساعات على محاولة اخماد النيران وطرح فرضية ان يكون ثمة علاقة لأعمال الترميم بالحادث، تحرك المدعي العام في باريس فوراً في مؤشر واضح إلى ارتياب السلطات بوجود عمل مشبوه وراء الحريق، أو ربما لوجود معلومات سابقة عن احتمالات مماثلة، ما يقلص فرضيات أن يكون اندلاع الحريق مجرد حادث.

اذا احتمال ان يكون الحريق مفتعلاً بات واردًا في التحقيقات التي انطلقت على الفور. فهل لايناس علاقة بالحريق؟ وهل للمجموعات التي تقف وراءها علاقة بالموضوع فتحركت رداً على حكم ايناس؟