IMLebanon

لماذا منعت إسرائيل المشايخ الدروز من زيارة لبنان؟

منذ مدة والاتصالات قائمة بين لجنة التواصل الدرزية-عرب الـ48 برئاسة الشيخ على معدي والحزب “الديمقراطي اللبناني” لترتيب زيارة لعدد كبير من المشايخ الدروز في الداخل الفلسطيني الى لبنان، على غرار الزيارة التي نظمتها إلى سوريا في أيلول من العام الماضي. ولكن، لم تكد أنباء الزيارة تتسرب حتى استنفرت إسرائيل كل وسائل الضغط والترهيب لعرقلتها وتشتيت جهود الدروز الفلسطينيين الراغبين في تعزيز روابطهم مع عمقهم في سوريا ولبنان.

عضو المجلس السياسي في الحزب “الديمقراطي اللبناني” ومسؤول ملف العرب الدروز في الداخل الفلسطيني بلال العريضي أكد، لـ”المركزية”، أن “أول لقاء تحضيري لهذه الزيارة كان في كانون الاول 2018 في ارمينيا، حيث التقينا وفدا من لجنة التواصل ضم كلًا الشيخ علي معدي رئيس اللجنة وإحسان مراد المنسق العام للجنة وفادي نفاع عضو اللجنة ومسؤول ملف رفض الخدمة الإجبارية”.

وأضاف: “بدأنا التحضير لزيارة مشايخ فلسطين الى لبنان وتشمل ايضا سوريا والاردن. بين كانون الاول 2018 وآذار 2019 حصل تسجيل لمدة اسبوع للمشايخ الذين يرغبون في زيارة لبنان، وسجل اكثر من 250 شيخا من الاعيان وكبار المشايخ اسماءهم. وقبل نحو ثلاثة أسابيع، التقيت في أرمينيا مع موفدا اللجنة، إحسان مراد وفادي نفّاع لتنسيق التفاصيل. إلا أن العدو عمل على اعتقال نفاع ومراد فور وصولهما إلى فلسطين المحتلة، وصادر جوازي سفرهما وأحالهما على المحاكمة”.

وتابع العريضي: “حتى اليوم التحقيقات والمحاكمات مستمرة في خصوص الزيارة، وآخرها، الاثنين، التحقيق مع الشيخ معدّي وابنه. تم اسقاط الدعوى عن ابنه الشيخ محمد وسيتم البت بقضية الشيخ علي في الاسبوع المقبل. والسبب ان زيارة الـ2018 الى سوريا اخذت صدى كبير، ويعرفون ان هذه الزيارات تعمّق ترابط الموحدين الدروز مع عمقهم الوطني القومي في لبنان وسوريا وتشجعهم اكثر على رفض الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي وتشجع اهلنا في الجولان المحتل ايضا على رفض الهوية الاسرائيلية وعلى مجابهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير في موضوع ضم الجولان الى اسرائيل”.

واعتبر العريضي “أنها سياسة دولة عنصرية فاشستية، تدّعي انها تحمي الاقليات بينما ترفض اي تواصل بين اهلنا في الداخل الفلسطيني مع اهلهم في لبنان، رغم انه يتم السماح لأهلنا من الطوائف الأخرى بزيارة الاماكن المقدسة من دون التعرّض لمضايقات”.

وختم: “ننتظر القرار المتعلق بالشيخ المعدي. والقرار باستقبال اهلنا من فلسطين، فالدولة اللبنانية هي التي تتخذ هذا القرار، ولن يأتي المشايخ ان لم يكن هناك قرار من الدولة اللبنانية باستقبالهم. ندرس الموضوع وفي الوقت المناسب يتم التحضير لهذه الزيارة”.