IMLebanon

محفوض عن وفاة وزير حوثي في بيروت: الحكومة عاجزة!

في وقت لا يوفّر المجتمع الدولي مناسبة الا ويُذكّر فيها اللبنانيين بضرورة الالتزام بسياسة “النأي بالنفس” التي تظلل برنامج عمل الحكومة، تتعرّض هذه السياسة لضربات من “اهل البيت” ممّن صوّتوا على البيان الوزاري الذي يتضمّن النأي بعدما ضربوا بعرض الحائط “اعلان بعبدا” الذي استمدت من بنوده سياسة النأي بالنفس، من دون مساءلة من الحكومة عن هذا الخرق انسجاماً مع دورها ومسؤولياتها الوطنية.

مساء السبت الفائت، اعلنت جماعة الحوثي وفاة وزير داخليتها في صنعاء، عبد الحكيم الماوري، في أحد مستشفيات لبنان إثر مرض عضال عن عمر ناهز الـ59 عاماً. وللمفارقة ان نبأ الوفاة أعلن من بيروت عبر قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين الذين لا يُعترف بشرعيتهم دولياً.

واعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض إزاء هذا الخرق الفاضح عبر “المركزية”، “انها ليست المرّة الاولى التي يحصل فيها خرق فاضح لسياسة النأي بالنفس من قبل “حزب الله”، وما حصل يُفاقم الاضرار التي تلحق بلبنان بسبب الحزب”.

وقال “لولا دعم ومساندة “حزب الله” لميليشيات الحوثي لما استطاع وزير داخليتهم الدخول الى لبنان لتلقي العلاج. واللافت في الموضوع ان اعلان وفاته تم عبر وكالة اخبارية (المسيرة) تابعة للحوثيين من مقرّها في بيروت، وهذا برسم الحكومة وليس اي مرجعية اخرى”.

واضاف “عبر اي معبر دخل الوزير الحوثي الى لبنان؟ اذا كان عبر المطار فهذا يعني ان مطار رفيق الحريري الدولي يخضع لنفوذ “حزب الله” من دون مراقبة اجهزة الدولة وبات ملحقاً بالمربّع الامني التابع للحزب. اما اذا كان دخل عن طريق البر فمعناه ايضاً ان “حزب الله” يُسيطر على المعابر البرية، لكن في كلتا الحالتين، يُثبت “حزب الله” انه يتجاهل وجود الدولة ولا يحترم سيادتها ويفعل ما يشاء “.

وسأل محفوض “من يتحمّل مسؤولية تعرّض لبنان وسمعته وصداقاته الخارجية للخطر نتيجة هذه الاستباحة من قبل “حزب الله” ومعه الحوثيون للسيادة، لاسيما عشية ترهل مالي واقتصادي غير مسبوق في الجمهورية وننتظر فترات سماح للسداد ديوننا”؟

كما تساءل “عن سبب عدم ارسال هذا الوزير الحوثي الى ايران للمعالجة بدل لبنان، مع العلم اننا شهدنا في فترات سابقة “جولات” مكوكية “استفزازية” لمسؤولين حوثيين على الحدود في الجنوب”؟

وفي حين لم يوجّه محفوض اللوم الى “حزب الله” على هذه الاعمال، لانه برأيه متفلّت من عقال الشرعية”، حمّل الحكومة المسؤولية لانها وان لم تلجم الحزب لا تُصارح اللبنانيين على الاقل بانها عاجزة عن ضبط الحدود وحركة المطار”.