IMLebanon

ريفي عن مهرجانات طرابلس: لم نتلقّ أي دعم مادي من “السياحة”.. وكيدانيان يردّ!

كتبت جويل عرموني في “الديار”:

كعادتها، تزخر كل عام رزنامة الصيف في لبنان بمهرجانات فنية مميزة ومجموعة حفلات غنائية في مناطق لبنانية عدّة. في هذا الإطار أعلنت رئيسة جمعية “طرابلس حياة” سليمة أديب ريفي في حديث لـ”الديار” عن موعد انطلاق مهرجانات طرابلس الدولية وللسنة الرابعة على التوالي، مشيرة إلى أن “موعدنا هذه السنة في شهر حزيران مع سلسلة حفلات ستزين أجواء المدينة على مدار ثلاثة أيام، وسيحيي الحفلة الاولى الموسيقار غي مانوكيان وهو عازف بيانو أرمني لبناني، والنجم جوزيف عطية مساء 20 حزيران، أمّا في 22 حزيران فَسيلتقي عشاق الرومانسية بالمطرب وائل كفوري، وستكون سهرة الختام في 23 حزيران لِرَيّس الأغنية اللبنانية ملحم زين الذي سيطلّ في حفل رائع ينتظره عشاقه بفارغ الصبر”.

وعن أماكن الحجوزات، قالت السيدة سليمة: “إن شباك التذاكر بات مفتوحاً أمام الراغبين في الحضور في “Virgin Megastore” ووكلائها المعتمدين المعروفين”.

ريفي:”هؤلاء يشوّهون صورة طرابلس”!

وفي سياق الحوار، ألقت ريفي الضوء على الهدف الأساسي وراء هذه المهرجانات، قائلةً:” نحن في جمعية “طرابلس حياة”، نهدف أولاً، إلى دعم قطاع التربوي العام سعياً وراء محاربة آفة التسرب المدرسي، وقمنا بتعليم طلاب عدّة في مدارس رسمية ومهنيات وجامعات مختلفة في السنة الأولى لإنطلاقتنا، إلا أننا، لم نعد نتمكن من إكمال رسالتنا الإنسانية تجاه أهلنا، بسبب حرمان المدينة من أبسط حقوقها، في حين أننا قدمنا مستندات للعام 2017، وللعام 2018 تثبت أن لدينا عجزاَ، لكن، وللأسف، لم نتلق أي دعم مادي من وزارة السياحة”. وأكملت:”ثانياً، نسعى قدر المستطاع إلى تحسين صورة طرابلس في الاعلام، كون البعض منهم يسعى الى تشويهها، معتبرين أنها “مدينة الإرهاب”، إذ أننا نحاول أن نعيدها على الخريطة السياحية اللبنانية”.

وشدّدت: “مهما عصفت بها الأزمات والإهمال، تبقى طرابلس عاصمة الشمال، وثاني أكبر مدن لبنان بعد بيروت، والمدينة الأولى بثروتها التراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتمثل متحفًا حيًا يجمع بين الأوابد الرومانية والبيزنطية، والآثار الفاطمية والصليبية، والعمارة المملوكية والعثمانية، أي أنها عاصمة للحياة والعيش المشترك والفنّ الراقي والحضارة التي لا يموت أهلها بكلّ أطيافهم وتوجهاتهم”. وختمت: “أدعو الجميع الى المشاركة في الحفلات التي ستقام هذا الصيف، فحضورهم يساهم في مساعدة الأطفال للدخول الى المدارس أو الجامعات..”

كيدانيان: وزارة السياحة تدعم الجمعيات التي لا تتوخى الربح!

ولدى سؤال وزير السياحة أفيديس كيدانيان حول ما أفادت به السيدة ريفي عن عدم تلقيهم أي دعم مادي من وزارة السياحة منذ عام 2016، وأنه يجب أن تُقام المهرجانات برعاية الوزارة، أجاب لـ”الديار”: “إن قرار الوزير السابق ليس مسجلاً في وزارة السياحة، إنه مُستند أُعطِي الى السيدة ريفي خارج عن القانون، كون المؤسسات أو الجمعيات التي تنظم المهرجانات يُدفع لها مساهمة بعد انتهاء المهرجان، وفي حال تبيّن عجز يتم تغطية نسبة منه، وبالتالي لا يوجد مبلغ يحدد من الأساس”. تابع الوزير كيدانيان قائلاً: “تدعم وزارة السياحة الجمعيات التي لا تتوخى الربح، وبالتي تُغطي العجز، لذلك لا تستطيع دفع مال إضافي لأمور أخرى، فهذا يقع على عاتق وزارة الشؤون الإجتماعية”. وأكّد: “نحن لسنا وزارة تدعم المهرجانات لكسب المال، كما أنه صدر مرسوم جديد يخصّ كلّ المهرجانات، سيصدر في الجريدة الرسمية قريباً يُحدّد كلّ هذه التفاصيل، وأتمنى أن يرضي الجميع في ما يخصّ هذا القطاع”.

يذكر أن رئيسة جمعية “طرابلس حياة” سليمة أديب ريفي، عقدت منذ فترة مؤتمراً صحافياً في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي، لإطلاق “مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2019″، تناولت فيه الهدف من هذه الحفلات، حيث قالت: “نحن في جمعية طرابلس حياة، قلناها بالفم الملآن، أننا أردنا ريع مهرجانات طرابلس الدولية وخصصناه لمحاربة آفة التسرب المدرسي، وقمنا بتعليم حوالى 1157 طالبا من مدارس ومهنيات وجامعات مختلفة في السنة الأولى لإنطلاقتنا، إلا أننا، لم نعد نتمكن من إكمال رسالتنا الإنسانية، وبسبب حجب وزارة السياحة لمبلغ 250 مليون ليرة لبنانية بموجب قرار صادر عن وزير السياحة السابق، متذرعاً دائما أننا قدمنا مستندات تفيد أن لدينا وفرا، في حين أننا قدمنا مستندات للعام 2017، وللعام 2018 تثبت أن لدينا عجزا، كنا نتمنى بالفعل أن يكون مؤتمرنا هذا، في وزارة السياحة وأن تقام هذه المهرجانات برعايتها، لكن، وللأسف، أغلقت الأبواب بوجهنا”.