IMLebanon

مسؤولون يطالبون جنبلاط بالتراجع عن موقفه.. والأخير يتجاوب؟

عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الشرقي، نَحّت السياسة جانباً على مدى الايام الاخيرة، ورجالها انصرفوا، بمناكفاتهم واختلافاتهم كل منهم الى إجازته الخاصة، من دون ان يبرز على سطح المشهد السياسي أي تحرّك يذكر، ما خلا الموقف الذي أطلقه رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بأنّ مزارع شبعا ليست لبنانية، مستفزّاً بذلك «حزب الله» وحلفاءه، ودافعاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرد المباشر على هذا الموضوع والتأكيد على انّ المزارع هي ارض لبنانية، وعلى حق لبنان بتحرير هذه الارض بالمقاومة وغير المقاومة».

وفي السياق ذاته جاء موقف وزير الخارجية جبران باسيل، الذي أكد فيه انّ «مزارع شبعا هي أرض لبنانية، وصقوقها لبنانية»، معلناً في تصريح الاثنين «اننا سنقوم بكل ما يلزم من أجل استعادتها من اسرائيل التي تحتلّها»، مشدداً في الوقت ذاته على «انّ من واجبنا أن نرسّم الحدود بين لبنان وسوريا، وبخاصة على الحدود في منطقة مزارع شبعا».

وعلمت «الجمهورية» انّ اتصالات أجراها مسؤولون سياسيون بجنبلاط، تبلّغ خلالها اعتراضاً صريحاً على ما وصفوه بالموقف الخطير، وتمّ تذكيره بالاجماع الذي حصل في حوار آذار 2006 في مجلس النواب حول لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والتأكيد على استعادتها بشتى الوسائل، وتمّ توقيع الاتفاق الذي تَوصّل اليه جميع أطراف الحوار آنذاك بمَن فيهم جنبلاط. وكذلك ذكّر المسؤولون بمضمون البيانات الوزارية للحكومات التي تؤكد هذا الامر، وآخرها البيان الوزاري للحكومة الحالية الممثّل فيها جنبلاط بوزيرين.

وبحسب المعلومات، فإنّ هؤلاء المسؤولين طالبوا جنبلاط بالتراجع عن موقفه «لأنه موقف لا يخدم الموقف اللبناني». وأشارت المعلومات الى انّ هؤلاء المسؤولين لمسوا تجاوباً من قبل رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي». وفي هذا السياق، لم تستبعد مصادر وزارية أن يأتي رئيس الجمهورية على هذا الموضوع في الكلمة الافتتاحية التي سيلقيها في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء اليوم.