IMLebanon

أيّ فوائد تُفوِّتون عند تجاهُل العدس؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

 

قد تكون حبوب العدس الصغيرة والبُنّية غير جذّابة بما فيه الكفاية مثل الأطعمة الطبيعية الأخرى التي تتمتّع بألوان زاهية، لكنها في الواقع قليلة السعرات الحرارية بحيث إنّ كل كوب يؤمّن 230 كالوري، جنباً إلى قيمة غذائية وصحّية لا تُثمّن.
العدس متعدّد الاستعمال، إذ يمكن وضعه في الشوربة، وأطباق الكاري، والسَلطات، والبرغر النباتي… والأهمّ أنه سهل الطبخ، بحيث إنّ سلقه في المياه المغلية لا يستغرق سوى بضع دقائق. حتى إنّ شركات عدة تصنّع تشيبساً من العدس أو معكرونة خالية من الغلوتين مصنوعة من هذا النوع من البقوليات.

وإذا كانت هذه الأمور المذكورة غير كافية لإقناعكم بإيلاء الأهمّية اللازمة للعدس، فإنّ خبراء موقع «Women’s Health»، سلّطوا الضوء أخيراً على أبرز فوائده الصحّية:

 

مصدر ممتاز للألياف

العدس غنيّ بالألياف القابلة للذوبان التي تضمن الشبع لوقت أطول وتدعم حركة الأمعاء فتُجنّب الإمساك. كذلك فإنّ الغذاء العالي بالألياف قد يساعد على خفض معدل الكولسترول في الدم، بما أنه يمنع الجهاز الهضمي من امتصاص المادة الشمعية الشبيهة بالدهون.

إستناداً إلى «Mayo Clinic»، فإنّ استهلاك جرعة كافية من الألياف قد يساعد حتى على الوقاية من سرطان القولون والسكري من النوع الثاني. كوب واحد من العدس المطبوخ يؤمّن 16 غ من الألياف، أي نحو نصف الاحتياجات الموصى بها يومياً.

 

مليء بالفولات

يتميّز العدس أيضاً بكثرة الفولات الذي يحتويه، وهو نوع من الفيتامين B يساهم في دعم تشكل خلايا الدم الحمراء والحفاظ على سلامة وظائف الأعصاب. نصف كوب من هذه البقوليات يحتوي على 180 ميكروغراماً من الفولات، وفق وزارة الزراعة الأميركية.

ثبُت أنّ العدس هو مصدر جيّد لحامض الفوليك، الذي هو شكل من الفولات ضروري تحديداً للحوامل أو للنساء اللواتي يفكّرن في الحمل قريباً بما أنه يساعد على الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي عند الأطفال.

 

غنيّ بالماغنيزيوم

كوب من العدس يملك 71 ملغ من الماغنيزيوم الذي يحسّن تدفق الدم والأوكسجين في الجسم، علماً أنّ الهدف هو بلوغ 310 إلى 320 ملغ في اليوم، بحسب وزارة الزراعة الأميركية.

تبيّن أنّ انخفاض مستويات الماغنيزيوم قد يولّد الشعور بالخدر أو الوخز، وأعراضاً شبيهة بالإنفلونزا، وقد يزيد أيضاً خطر التعرّض لمشكلات في القلب.

 

يحافظ على عظامٍ قويّة

إذا كنتم تبحثون عن مصادر الكالسيوم بعيداً من الحليب ومشتقاته، فإنّ العدس يجب أن يتصدّر لائحتكم! كشفت وزارة الزراعة الأميركية أنّ كوباً واحداً من هذه البقوليات يزوّد الجسم بـ38 غ من الكالسيوم.

 

مشبّع بالبروتينات

وتحديداً 18 غ في كل كوب، بحسب وزارة الزراعة الأميركية، أي ما يوازي تقريباً 3 أونصات من السلمون. يمكن شَوي هذا النوع من السمك وتقديمه مع العدس لبلوغ ما لا يقلّ عن نصف الاحتياجات اليومية التي تراوح بين 50 إلى 75 غ من البروتينات الضرورية لبناء العضلات.

 

يؤمّن الكثير من البوليفينول

هذه المواد المضادة للأكسدة توفر حماية ضدّ كل شيء بدءاً من أشعة الشمس فوق البنفسجية والإشعاع، وصولاً إلى هشاشة العظام، وأمراض القلب، والسرطان. أظهرت الدراسات العلمية أنّ البوليفينول قد تساعد أيضاً على العيش أطول، والخبر الجيّد أنّ العدس مليء بهذا المركّب.

 

… وجرعة عالية جداً من الحديد

إستناداً إلى وزارة الزراعة الأميركية، هناك 6,6 ملغ من الحديد في كوب العدس، أي نحو ثلث الاحتياجات اليومية لهذا المعدن الضروري للمساعدة على ضخّ الأوكسجين في مختلف أنحاء الجسم.

كشفت «Harvard Medical School» أنّ الانخفاض الشديد في مستويات الحديد في الدم يؤدي إلى مشكلة طبية تُعرف بالأنيميا أو فقر الدم بسبب قلّة الحديد، حيث إنّ الجسم لا يملك كمية كافية من هذا العنصر الغذائي للحفاظ على صحّة جيّدة.