IMLebanon

نصرالله: كل كلام عن مزارع شبعا لا قيمة له

أشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلى أن “ثمة تهويلًا دائمًا من الحرب الإسرائيلية على لبنان”، معتبرًا أن “هذا ليس مجرد كلام إعلامي وسياسي بل هذا ممارسة لحرب نفسية واسعة، سياسيًا وديبلوماسيًا وإعلاميًا، من أجل الضغط على الدولة اللبنانية للخضوع وتقديم التنازلات لإسرائيل”.

ورأى نصرالله، في كلمة خلال الاحتفال التكريمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمصطفى بدر الدين في ثانوية الإمام المهدي في الضاحية الجنوبية، أن “الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على تنازلات لبنانية في موضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا لمصلحة العدو الإسرائيلي، وأيضًا الحصول على تنازلات بنقاط قوة لبنان وبينها المقاومة وصواريخها”.

وتوجّه إلى اللبنانيين قائلًا: “لا تسمحوا لأحد بالتهويل وممارسة الحرب النفسية عليكم، فأنتم لستم ضعفاء، بل لبنان قوي بجيشه وشعبه ومقاومته، وهذه القوة حقيقية وجادة وليست استعراضية”، مشيرًا إلى أن “الخبراء في إسرائيل يتحدثون عن نقاط الضعف الكثيرة في جيش العدو وكذلك في لبنان هناك الكثير من نقاط القوة ولا يمكن للعدو أن يمس بقدرة وجهوزية المقاومة في لبنان”.

وحذّر نصرالله من أن “الفرق والألوية الإسرائيلية التي ستفكر في الدخول إلى جنوب لبنان ستُدمّر وتُحطّم أمام شاشات التلفزة العالمية”، مؤكدًا أن “المقاومة قادرة على دخول الجليل”.

وعن لبنانية مزارع شبعا، شدد نصرالله على أن “الدولة هي من تحدد إذا كانت مزارع شبعا لبنانية أو غير لبنانية، والمقاومة ملتزمة بتحرير الأرض المحتلة”، مضيفًا: “الدولة اللبنانية تعتبر مزارع شبعا أرضًا لبنانية، ونحن كمقاومة نرى ألّا مشكلة في ذلك فهو أمر محسوم، لذلك كل كلام عن أنها لبنانية أو غير لبنانية لا يقدّم ولا يؤخّر بشيء ولا قيمة له على الإطلاق وهو مجرد كلام في الهواء”.

وفي موضوع الموازنة، قال نصرالله: “نفضّل ألّا نطرح آراءنا في وسائل الإعلام في ما خص الموازنة، وما حدث خلال اليومين الماضيين ما كان يجب أن يحصل، فالحديث يجب أن يكون داخل الحكومة والبرلمان وليس عبر الإعلام لأن ليس ما يدعو إلى الخوف فالقوى السياسية يجب أن تثق بأنها قادرة على معالجة الأمور داخل مجلس الوزراء”، مؤكدًا أن “الكثير مما يحكى في الإعلام غير موجود في مشروع الموازنة المطروح أمام الوزراء”.

ولفت إلى أن “المطلوب هو التقشف والإصلاح الاقتصادي لكن المصارف يجب أن تتحمل المسؤولية”، سائلًا أصحاب المصارف: “إذا لم تتعاونوا في معالجة الاقتصاد وانهار الوضع المالي، ما مصيركم؟ فحتى رؤوس أموالكم لن تعود. يجب عليكم المبادرة وتخفيض الفائدة على الدين المعطى للدولة”.

وأضاف: “ثمة إجماع من كل الخبراء الاقتصاديين على أن ما لدينا من عجز لا يمكن أن يعالج فقط في الإجراءات المطروحة في الحكومة إذا لم يكن ثمة مساهمة أساسية من المصارف”.

وعن تنظيم “داعش”، نبّه نصرالله إلى أنه “ما زال يمثّل تهديدًا، فالخلافة المزعومة انتهت لكن “داعش” الفكر والقيادة والذئاب المنفردة والخلايا الانتحارية ما زالت موجودة وسيتم تفعيلها في سوريا والعراق”، محذّرًا من أن “تهديد “داعش” لن يبقى بعيدًا عن لبنان بالرغم من الانتصارات الكبيرة عليه”.

وأردف قائلًا: “لا يجوز أن ينسى اللبنانيون والسوريون والعراقيون ما فعلته “داعش”، وفكرها هو الفكر الإرهابي الذي يُصنّع في السعودية وفي جامعاتها ومدارسها الدينية ومساجدها ويُصدّر إلى العالم بالمال السعودي بطلب أميركي”.