IMLebanon

النائب نصرالله: المعالجة الإيجابية أمامنا والانفجار الإجتماعي وراءنا

اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أن “الحكومة تخوض محطة من أهم المحطات التي ينتظرها لبنان واللبنانيون في هذه المرحلة، وهي إقرار الموازنة بالرغم من العثرات والمتاعب والمطبات الكبيرة التي تعترض إنتاج موازنة متوازنة تأخذ البلاد إلى بر الأمان”.

وأضاف، خلال استقباله وفودا شعبية من قرى وبلدات البقاع الغربي والأوسط وراشيا: “هذا التحدي الكبير يدفعنا لأن نقول بأن على الحكومة أن ترينا ما رأيناه خلال الجلستين الماضيتين، وهو أقصى درجات التفاهم والانسجام في مناقشة أبواب الموازنة بحيث نرى بأسرع وقت ممكن هذه الموازنة التي فيها مصلحة لبنان واللبنانيين والتي تحاكي التحديات بطريقة تجعلنا نشعر وباطمئنان أننا سنتمكن كلبنانيين من تجاوز هذه المحطة للانتقال إلى المحطة الأخرى وهي محطة وضع رؤية اقتصادية تساهم في معالجة الأزمات الاقتصادية وانعكاساتها المالية والنقدية التي إن لم يتم معالجتها فنكون نحن في خطر كبير، وهنا يصدق الحديث التالي: المعالجة الإيجابية أمامنا والانفجار الاجتماعي وراءنا وما أمامنا إلا أن نذهب للمعالجة بنجاح وبمسؤولية عالية”.

وأمل أن “يكون النقاش الإيجابي الذي يدور في أروقة الحكومة وعلى طاولة الحكومة مدخلا للمعالجة الإيجابية والوصول إلى النتائج التي يتمناها اللبنانيون”.

وتابع: “ما تقدم هو ليس للتخفيف من حجم التحديات لأن الجميع يعلم أن التحديات كبيرة جدا، والمطالب لبناء مستقبل أفضل للبنان كبيرة جدا جدا، ولكن هناك إيجابية من اللون القاتم الذي نعيش فيه اليوم هو استشعار الجميع بالخطر وانكباب الجميع على المعالجة”.

وتطرق إلى التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، فقال: “إن غزة وبكل مقوماتها المتواضعة ولكن بالإيمان العامر في قلوب الغزيين تنتصر في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحاول أن يسجل انتصارا عليها اليوم، لكن لن يستطيع ان شاء الله رب العالمين”.

وأضاف: “نشك بأن تنعطف إسرائيل لتفتح حربا على لبنان لأنها تعرف بأنها مكلفة ومكلفة جدا ولا طاقة لها بها، لكن هذا الكلام لا يعني أن نستسلم بل لا بد أن نشعر بواجب الإستعداد الدائم للمواجهة حتى إذا وقعت المواجهة في أي لحظة من اللحظات لا بد أن نكون على أتم الاستعداد”.

وفي رد غير مباشر على كلام رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط عن مزارع شبعا من دون أن يسميه، قال نصرالله: “المواجهة ليست فقط من الجانب العسكري بل من الجانب السياسي والجانب الوطني العام، فلا نسلم إسرائيل مواقف تستفيد منها عن قصد أو عن غير قصد في الحياة السياسية، مما يؤدي إلى أي شرخ بين اللبنانيين ويؤدي إلى زرع مسافات بين اللبنانيين على مستوى قراءة العلاقة مع أي فتنة ممكن أن تفرضها إسرائيل على لبنان”.