رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “الدولة غير موجودة أصلًا في لبنان، ولو كان لدينا دولة، لكانت السلطة موجودة، والقضاء موجود، ولكانت الإدارات الخدماتية موجودة، والمدارس والجامعات والمستشفيات الحكومية اللائقة موجودة، وفرص العمل موجودة، ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه”، مشيرًا إلى أن “الدولة في البقاع غائبة ومغيبة، واليوم لدينا مشروع موازنة مطروح للنقاش، ولكن حتى الموازنة يتم التعاطي معها مناطقيًا وطائفيًا ومذهبيًا. وفي كثير من المجالات المرتبطة والمشاريع الواردة في الموازنة مرتبطة بـ”سيدر”، ولقد لحظ منها لمنطقة بعلبك الهرمل أقل من 800 مليون دولار”.
ولفت قبلان، خلال رعايته المصالحة بين عائلتي زعيتر ومشيك في قاعة الجامعة الإسلامية في بعلبك، إلى أن “لبنان كدولة قوامه المناطق الريفية، وأهلنا في عكار يعيشون الأزمة نفسها التي يعيشها أبناء بعلبك الهرمل، بل أشد، لذا يجب أن تكون أولويات الحكومة وأولويات “سيدر” منطقة بعلبك الهرمل وعكار”.
وطالب قبلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “يعملوا على إقرار قانون العفو العام، لأن هذا الأمر يخفف عن كاهل أهلنا في منطقة بعلبك الهرمل وغيرها من المناطق اللبنانية”، كما دعا الشعب اللبناني إلى “رفض الإذعان والخضوع والخنوع ورفض الذل والهوان”، مطالبًا الدولة بـ”توفير فرص العمل لتخفيف البطالة، وتأمين المدارس والجامعات والمستشفيات الحكومية اللائقة في خدماتها”.