IMLebanon

باسيل: مقبلون على معركة قاسية في السياسة

رأى رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أن “أكثر شيء نحتاجه هو أن تقوى الدولة لكي نقوى فيها جميعا، فعندما تضعف يقوى الفرقاء على حسابها ونضعف كلنا سويا، ولا ملاذ لنا ولا مشروع إلا الدولة، دولة لبنان الكبير وليس لبنان الصغير الذي يبقى في أحلام البعض الذي يريد أن يجعل من لبنان خاصا له، ونحن المشرقيين المنتشرين لا يسعنا لبنان بحدوده الحالية، وغزير لا تستطيع إلا أن تربطنا بهذا التاريخ، ولكي نستطيع الحفاظ على هذه البلدة يجب أن نفكر بالكثير من الأمور الحياتية والإنمائية، كالماء والكهرباء والصرف الصحي، والتي ستنطلق قريبا بعد حل الكثير من المشاكل وبعد أن تأمن التمويل وبعد انطلاق المناقصة”.

كلامه جاء خلال جولة له في قضاء كسروان الفتوح، استهلها بزيارة مكتب هيئة القضاء في جونية، يرافقه وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني والنائب روجيه عازار. وعقد لقاء مع الهيئة ومجلس القضاء، وتم عرض شؤون كسروان على الصعد كافة، ثم افتتح المكتب التربوي للتيار ودعا المحازبين إلى “التكاتف والوحدة”، مؤكدا وقوفه إلى جانبهم.

وأضاف باسيل: “في التيار الوطني الحر عندنا هذا الالتزام، مررنا بأيام أصعب بكثير وتحملنا ولن يصعب علينا أن نعالج أزمة اقتصادية ابدا، لن تكون أقوى منا مع كل ما يرافقها من نوايا سيئة في الداخل ومن الخارج، نوايا الداخل لأنها مرتبطة بالفساد والاستحواذ على مغانم الدولة ونيات الخارج هي ربط لبنان ودينه بمشاريع وصفقات لإضعافنا وإخضاعنا، اللبنانيون مروا بظروف أصعب بكثير واستطاعوا أن يتخطوا أزمات كبيرة، وهذه نستطيع أن نتخطاها بثقتنا أولا ببلدنا وقدرتنا على النهوض بالاقتصاد لأننا شعب حي ونستطيع أن نحقق اقتصادا جيدا”.

وأشار إلى “أننا مقبلون على معركة قاسية بالسياسة، ليس فقط لإنجاز موازنة جيدة بل لنحقق اقتصادا جيدا، وهما متلازمان مع بعضهما ولا نستطيع القبول أن ينفصلا عن بعضهما ولكن سنستطيع أن نتخطى هذه الأزمة، أعرف أنها ستتعب الناس لأنها تمس حياتهم وجيوبهم لكن سنتخطاها بالعلم والمنطق وليس بالشعبوية والعشوائية والمزايدات السياسية التي ليس لها طائل”.

وأردف قائلا: “الاقتصاد علم وللأسف الكثيرون لا يستطيعون أن يعالجوا هذه الأزمة، وهناك القدرة والنية للخروج منها والأهم الحفاظ على الثقة التي تستطيع أن ترد كل شيء، سنخرج منها طالما هناك رئيس وتيار يسهران ويستطيعان التحمل مهما كانت كلفة الأزمة الشعبية، لأن المهم أن نخلص البلد والناس، وكل المزايدات تذهب إما بالانتخابات إما بالوسائل الإعلامية، ويبقى الاقتصاد الصلب والمتين الذي يجب أن نبنيه، الاقتصاد القائم على الإنتاج والسياحة البيئية والدينية والزراعة والصناعة وكل الأمور التي يستطيع أن ينتجها الشعب”.

ولفت إلى “أنهم يقولون لنا لا تعملوا شيئا، إعملوا بالسياسة ونعطيكم مساعدات ومعاشات ومساهمات، وهذه الأمور لا تبني دولة ولا اقتصادا، هذه المعركة مع ذهنية متعفنة أوصلتنا إلى الأزمة، وهذه واحدة من ثوراتنا الآتية وواحدة من نهضتنا لهذا الاقتصاد لكي يكون متينا قائما على أهله وقوة شعبه وليس على أهواء سياسيين، هكذا نقدم خدمة حقيقية لأهل القطاعين العام والخاص”.

وشارك باسيل في قداس ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم في دير مار أنطونيوس مقر الرهبانية اللبنانية، وحضره الى بستاني وعازار وسعيد وحداد، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة أبي نصر، قائمقام كسروان جوزف منصور وحشد من مسؤولي “التيار الوطني الحر” وكوادره وحشود من المؤمنين.

ثم استكمل الوزير جولته والوفد المرافق، فتفقد مستشفى البوار الحكومي حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور أندريه قزيلي والطاقم الطبي والإداري وفاعليات المنطقة وكوادر “التيار الوطني”.