IMLebanon

مسشتفى “صيدا الحكومي” مستمرّ في القمع: استدعاء 14 موظفاً إلى التحقيق

من المُتوقّع أن يحضر نحو 14 موظفاً في مُستشفى صيدا الحكومي، الاثنين، الى فصيلة صيدا للتحقيق معهم بتهمة «تعطيل مرفق عام» و«التهجّم على رئيس مجلس إدارة المُستشفى الدكتور أحمد الصمدي». وكان الأخير قد تقدّم بشكوى ضدّهم بعدما أعلنت لجنة موظفي المستشفى بداية الشهر الحالي الإضراب المفتوح احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ أكثر من شهرين، متهّمة الصمدي بسوء الإدارة، علما بأن الموظّفين سبق لهم أن حذّروا أثناء تحرّكهم المطلبي الذي نفّذوه بتاريخ 25 نيسان الفائت من عدم إيجاد حل لمسألة رواتبهم، معلنين نيتهم الإضراب المفتوح في حال عدم تنفيذ مطالبهم، «وقد كان هذا الخطاب على مسمع من الصمدي الذي كان حاضراً الى جانب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر»، على حدّ تعبير المصادر. ولفتت الأخيرة الى أن «الصمدي كان يدعم تحرّكنا إلى أن اطمأنّ أخيراً بأنّ وزير الصحة جميل جبق وافق على تجديد اعتماد توقيعه في مصرف لبنان، فانقلب علينا».

اللافت هو ما يُشير إليه موظفون لجهة «لوذ» الصمدي المحسوب على تيار المُستقبل بقوى الأمن الداخلي «عند كل صغيرة وكبيرة» على حدّ تعبير أحدهم، لافتاً الى «أن عملية إبلاغنا بوجوب الحضور الى المخفر تمت بحضور رئيس المخفر شخصياً، يسانده عدد كبير من عناصر شعبة المعلومات»، ومُضيفاً: «كأننا مُجرمون ومذنبون. ها هم موظفو مصرف لبنان معتصمون ويهددون بتعطيل مرفق عام. هل تتم معاملتهم بالمثل؟ علماً بأنهم لم يُحرموا من رواتبهم بسبب الفساد والهدر كما هو حاصل في حالتنا». الجدير ذكره أن المُستشفى يضمّ 290 موظفاً وهو يرزح تحت عبء دين مُقدّر بنحو 16 مليار ليرة، وسبق للموظفين والمعنيين في المُستشفى أن أبدوا ملاحظاتهم على آلية إدارته التي تتضمّن الكثير من المخالفات، من بينها مخالفة الصمدي نفسه القوانين التي تحظر عليه ممارسة العمل الطبي في المُستشفى الذي يُديره. ومن المُتوقّع أن يحضر الموظفون المُدّعى عليهم الى المخفر بـ«مواكبة» عدد من زملائهم الذين بدأوا، أمس، الدعوة الى التجمع والحضور لمساندتهم وللتأكيد على حقهم في الراتب وفي المُطالبة به. يُشار الى أنّ قوى الأمن الداخلي سبق لها أن منعت الموظفين يوم الأربعاء الفائت من التظاهر في ساحة النجمة، بحجة عدم حيازتهم إذناً خطياً، فيما ينتظر حالياً الموظفون من محافظ الجنوب منصور ضو الموافقة على تنظيم تظاهرتهم المنشودة.