وقع إشكال جديد الخميس بين اهالي المنصورية، الذين يعتصمون لليوم الثالث على التوالي، وبين القوى الأمنية، بعد الإعلان عن عدم التوصل لاي حل في اجتماع بكركي الذي بحث بملف وصلة المنصورية.
وقد وصل الأهالي للمرة الأولى إلى أقرب نقطة حيث تتمّ أعمال مدّ شبكة خطوط التوتر العالي، بعد سماح القوى الأمنية بذلك، ما ادى الى توقفها.
وكان الاجتماع قد عُقد صباحاً في بكركي بين البطريرك بشارة الراعي والوزيرة ندى البستاني والنائبين سامي الجميل والياس حنكش في بكركي، وبسحب معلومات الـmtv، بستاني رفضت إقتراح حنكش بتشكيل لجنة، وهي لا تزال مُصرّة على الخطّة في المنصورية كما هي.
وصدر عن اجتماع بكركي الذي خصص لملف وصلة المنصورية، بيان تلاه مدير مكتب الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض، قال فيه: “التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم، وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، النائب الياس حنكش، مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك، في اجتماع لبحث تطورات ملف وصلة المنصورية وتوضيح عدد من النقاط المتعلقة به لإيجاد حل عادل للأفرقاء المعنيين. شجب المجتمعون ما حصل تصادم عنفي بين القوى الأمنية وأهالي بلدة المنصورية، وأجمعوا على ضرورة إيقافه فورا. في الوقت عينه اطلع المشاركون على ملف الدراسات لدى وزارة الطاقة والتي أجريت منذ اكثر من 15 سنة وكانت ملاحظات واستيضاحات بشأنها، الامر الذي يقتضي مراجعة السلطات المعنية من أجل إيجاد مخرج يساهم في متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة للكهرباء لصالح كل اللبنانيين وفي الوقت عينه ينزع هواجس السكان المعنيين ويجنبهم الضرر الصحي الذي يتخوفون منه. هذا وسيعمد صاحب الغبطة والنيافة ومعالي وزيرة الطاقة على القيام بهذه المراجعة”.
ومن جهته قال حنكش بعد الاجتماع: “لم نتوصل الى حل ونأمل ان تتألف لجنة حيادية، ووضعنا هواجسنا لدى البطريرك الراعي وهو سيُجري إتصالات لتخفيف الاحتقان على الأرض”.
وكان النائب ابراهيم كنعان قد التقى الراعي، وقال بعد اللقاء: “هناك مشكلة في المنصورية يجب حلها وطرح الحلول التي تطمئن الناس”، مشيرا الى أن “وزارة الطاقة تسعى لذلك والمطلوب النظر الى المسألة انسانيا مع اهمية ربط الكهرباء”.
وأضاف: “وضعت الراعي في تفاصيل الملف الذي اتابعه منذ العام 2005 ووضعت بين يديه افكارا متوافرة عندي يمكن ان تشكل خرقا”.
وأكدت الأمينة العامة لـ”حزب 7″ الاعلامية غادة عيد، التي كانت قد وصلت الى المنصورية للتضامن مع الأهالي، رفضها قمع القوى الامنية للناس، معتبرة أن “ما يحصل هو استفزاز للأهالي، ومن حق الناس أن يسكنوا في منطقتهم بأمان وسلام”.
وقالت: “في حال التفاوض يجب التوقف عن العمل بدلا من إلهاء الناس بفكرة التفاوض واكمال العمل”، داعية الى “تشكيل لجنة من الخبراء لاتخاذ القرار المناسب”.
اقرأ ايضاً:
هذا ما فعلته القوى الأمنيّة بالكاهن في المنصورية! (بالفيديو)
مطرانية بيروت: فوجئنا باقتحام ارض الوقف في بيت مري – المنصورية!