IMLebanon

أبو الحسن: “لا مجال بعد اليوم للبهلوانيات”

دعا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن الى العمل على تحصين الساحة الداخلية، وتوفير شبكة أمان اجتماعية، قائلا: “لا مجال بعد اليوم لهدر الوقت، لا مجال بعد اليوم لتقاذف الاتهامات ولإضاعة الفرص وتفويت المبادرات، لا مجال بعد اليوم للمناكفات والبهلوانيات والمزايدات”.

أبو الحسن، وفي احتفال للوكالة الداخلية للجرد وفرع شارون في الحزب “التقدمي الاشتراكي”، بذكرى تأسيس الحزب وعيد العمال العالمي ، أقيم في قاعة “بني أحمد” في بلدة شارون، قال : “كل ذلك يجري في حين أن الأزمة المالية والاقتصادية تستفحل أكثر، وأزمات المنطقة تشتد خطورتها، لتصبح أكبر وأخطر، مع ما يحاك من صفقات مشبوهة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، التي ستترك تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وعلينا كلبنانيين، وإن ما نشهده اليوم، ينذر بمستقبل قاتم.”

وتابع: “مقاربتنا المسؤولة لقضية النازحين السوريين وغيرها من المسائل الحساسة، تأتي ضمن حدود مسؤوليتنا الوطنية، ولن نسمح لأحد بأن يقيد حركتنا، أو أن يضع لنا حدودا في أي مجال، ولنا الحق أن نقول ما نشاء، وأن نعلن ما نشاء، وأن نصارح الناس، ونزيل أي التباس حول العديد من المسائل المطروحة، وهذا ليس مستغربا، بل المستغرب هو هذا الانفعال، وهذا التحريض من جوقة الشتامين التابعين المدفوعين”.

وسأل: “ضد من تحرضون؟ ضد وليد جنبلاط؟ ضد من أهدى بكل قناعة جزءا من سلاحه النوعي عام 1991، إلى المقاومة من أجل تحرير الأرض؟ ضد من قاد المصالحة الوطنية الكبرى مع المغفور له البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي غاب عنا فجر هذا اليوم، وبغيابه نفتقد أحد أعمدة السيادة والاستقلال في لبنان؟ فكم سنفتقدك أيها الأصيل، أيها المارد الوطني الكبير، ويبقى الوفاء لك ولمسيرتك ونهجك كي يبقى الوطن لبنان”.

وقال: “لا يا سادة، ما هكذا يكافأ وليد جنبلاط. ما هكذا يكافأ الوطنيون الشرفاء، ما هكذا يخاطب أصحاب القضية الأوفياء، لكنكم لم تتعظوا، في كل مرة تحاولون استهدافه وتقييده ومحاصرته، يفك الحصار ويخرج قويا منيعا عزيزا كبيرا، بحنكته وقدرته وقيادته وريادته وصوابية قراره، وبفضل وفاء الأوفياء ونقاء الشرفاء، لينقلب السحر على الساحر، ويصبح الموهوم بالانتصار خاسرا. هذا هو وليد جنبلاط، فاهدأوا وتواضعوا وضعوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، فليكن التعاطي معنا على قاعدة الشراكة الوطنية الحقيقية، لا نفرض رأينا على أحد، ولن نسمح لأحد أن يفرض رأيه علينا”.

ووجه “التحية لروح المعلم الشهيد كمال جنبلاط والشهداء الأبرار”، وحيا “بلدة شارون الشامخة بشموخ أهلها، والراسخة بتجذر أبنائها، الذين ما بخلوا يوما بعطاء، من أجل الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة”، مؤكدا أنه “لن نتعب مع القائد الوليد، ولن نيأس أبدا، إن طال الزمن والانتظار، فيوم الحساب آت حتما، لا ظالم سيبقى، ولا غدار، معه ننتظر، ولو مر دهر، لن يغفر أبدا شعب آذار، صبرا يا رفاقي صبرا، قادم يوم الانتصار”.