IMLebanon

سفير فنزويلا: حرب حقيقية على بلادنا

أشار سفير الجمهورية البوليفارية الفنزويلية خيسوس غريغوريو غونساليس إلى أن “الاعتداءات المكشوفة التي تشن ضدنا في كل من المجالات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والمالية، فضلا عن التهديد العسكري من جانب الولايات المتحدة الأميركية والبلدان التابعة لها، قد تسببت بالعديد من الأزمات وألحقت الأضرار الجسيمة بحكومتنا وشعبنا في الداخل والخارج. لكن الضرر الأكبر يكمن في الحصار الاقتصادي ومنع الحكومة الفنزويلية من تزويد شعبها المواد الغذائية والأدوية الضرورية للحفاظ على صحة مواطنيها وحياتهم”.

وأضاف، في مؤتمر صحافي في مقر السفارة في جل الديب عرض خلاله حقيقة ما يجري في فنزويلا من “اضطهاد وعدوان ضد الشعب والحكومة”: “تعتبر القيود المفروضة على الأسواق الدولية لمنعها من تزويدنا المواد الأساسية التي تشمل على سبيل المثال المواد الغذائية واللقاحات والأدوية بشكل عام والمعدات والمستلزمات الطبية فضلا عن الأجهزة واللوازم والقطع اللازمة للصيدلة والصناعة الغذائية، جريمة إنسانية كبرى ضد الشعب الفنزويلي، خصوصا أنها تسببت حتى يومنا هذا بوفاة نحو 40 ألف شخص”.

ورأى أنها “حرب حقيقية لا ينقصها سوى استخدام الأسلحة على نطاق واسع بهدف إخضاع الشعب الفنزويلي والسيطرة عليه، فضلا عن إسقاط الثورة البوليفارية وإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو والعودة إلى ممارسات القرن الماضي عندما قامت الولايات المتحدة بمصادرة ثرواتنا، خصوصا النفط والحديد والبوكسيت والفولاذ”.

وأردف: “يهدف هذا المؤتمر إلى إطلاع الشعب اللبناني الشقيق من خلالكم على حقيقة ما يجري في فنزويلا، خصوصا أنه تربطنا بالشعب اللبناني منذ سنوات طويلة علاقات صداقة وتعاون متبادل وصلات قربى تشكلت من خلال آلاف العائلات التي أسهمت في توطيد اللحمة بين الشعبين اللبناني والفنزويلي”.

وختم: “في وجه هذه الانتهاكات، يرفع الشعب الفنزويلي وحكومته الصوت عاليا للإحتجاج، كما يطالب المجتمع الدولي والمنظمات خصوصا الأمم المتحدة مساعدته لتحقيق مطالبه وإستعادة حقوقه. إنها ليست المرة الأولى تجلب الإمبريالية الأميركية الموت والدمار إلى الأمة ولن تكون الأخيرة إلا إذا وقفنا جميعا بشجاعة وإصرار للدفاع عن سيادتنا وحقنا في التطور والعيش بسلام”.