IMLebanon

هكذا خطف مسلحو الأسد 3 لبنانيين من عرسال!

لم يكن حسين الحجيري ورفيقاه وسام كرنبي ونايف رايد، أبناء بلدة عرسال على الحدود مع سوريا يعلمون أن رحلة الصيد التي جمعتهم مساء الأربعاء الفائت في محلة وادي الشاحوط داخل الأراضي اللبنانية ستنتهي بطريقة مأساوية.

فالأصدقاء الثلاثة ذهبوا في رحلة لصيد الحَجل في منطقة قريبة من الحدود مع سوريا، إلا أنهم تحوّلوا إلى طرائد لمسلّحين سوريين تابعين للنظام، فقتلوا حسين وأخذوا جثته مع رفيقيه إلى داخل سوريا.

ووفق معلومات خاصة لـ”العربية” فإن الشباب الثلاثة اعتادوا خلال هذه الفترة في كل عام تنظيم رحلة لصيد الحَجل الموجود في محلة وادي الشاحوط في جرود عرسال قرب الحدود مع سوريا، إلا أنهم تفاجأوا بمسلّحين مدنيين هناك وجّهوا سلاحهم في اتّجاههم محاولين اعتقالهم، فحاول حسين العسكري المتقاعد في الجيش اللبناني والأب لثلاثة أولاد ردعهم قائلاً لهم “ماذا تفعلون في أرض لبنانية”؟ إلا أنهم أصابوه برصاصة في رجله قبل أن يضربوه بآلة حادة على رأسه فسقط قتيلاً.

وأخذوا جثته إلى مستشفى تشرين في دمشق بينما رفيقاه وسام ونايف باتا في سجن فرع فلسطين، بحسب ما أكدت مصادر أمنية لـ”العربية”.

من جهته، أوضح النائب عن بلدة عرسال بكر الحجيري لـ”العربية” “أن المكان الذي وقع فيه الحادث يبعد بضعة أمتار عن مركز عسكري تابع للجيش اللبناني”، قائلاً “رفعنا الصوت إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون من أجل فتح تحقيق في الحادثة لنعرف حقيقة ما حصل”.

وفي السياق، أشارت مصادر أمنية لـ”العربية” إلى “أن عناصر من جهاز الأمن العام اللبناني توجّهوا الأحد إلى دمشق برفقة أحد أقارب حسين من أجل استلام جثته”.

كما أكدت المصادر أنها على تواصل مع السلطات السورية المعنية من أجل استرجاع الشابين وسام كرنبي ونايف رايد”.

وشدد الحجيري على “ضرورة المسارعة في ترسيم الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، ووضع نقاط عسكرية على طولها لمنع تكرار حوادث كهذه”.

كما أثنى على الدور الذي لعبته النائبة بهية الحريري من أجل تسريع استلام جثة حسين الحجيري عبر الأمن العام اللبناني”.

وشيّعت بلدة عرسال ابنها حسين، الأحد، وسط غضب أهاليها مما حصل معه ومع رفيقيه.

وأكد الحجيري “أن أهل عرسال كانوا يعيشون بوئام مع السوريين نتيجة تداخل المنطقة جغرافياً، لكن ما يحصل اليوم أمر غير طبيعي”.

وقال:” كنّا نتخوّف من ردّات فعل من أبناء عرسال تجاه النازحين السوريين الموجودين في البلدة، إلا أنهم أظهروا للمرة الألف مدى وعيهم وصبرهم”.

وتحتضن عرسال ذات الغالبية السنية نحو 65 ألف نازح سوري موزّعين على مخيمات عدة في البلدة.

من جهته، حمل “تيار المستقبل” في بيان النظام السوري مسؤولية قتل حسين بعدما توغل جنوده في داخل الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، وخطفوا الحجيري ورفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد، واقتادوهم إلى داخل الأراضي السورية، بعد الاعتداء عليهم، وهم يمارسون رياضة الصيد في محلة وادي الشاحوط”.

واعتبر “أن ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها الذين يدفعون مجدداً ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنون لبنانيون في أراض لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تستباح يومياً من قبل جيش النظام السوري”.