IMLebanon

خاص – قاطيشه عن “التيار”: “بدن يفكوا رقبتهم”.. وعون: “القوات” لا تريد الحل!

اشتعلت الجبهات الكلامية مجدداً بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، وهذه المرة كانت بداية السجال بسبب مبلغ الـ40 مليار ليرة الذي أضيف إلى موازنة وزارة المهجرين والذي اعتبره وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان من “خزعبلات” ربع الساعة الأخير في جلسات الموازنة، لينتهي بنبش قبور الماضي والعودة الى حرب الجبل.

لم يمر موقف قيومجيان مرور الكرام مع وزير المهجرين غسان عطالله الذي فتح صفحات الماضي، واندلع جدال بلغ مراحل العيار الثقيل من الردود بين الطرفين.

ما موقف كل من “التيار” و”القوات” مما يجري والى اين يمكن ان تصل الأمور بين الطرفين اللدودين؟

يؤكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشه “اننا نعمل في السياسية وعندما نرى أي خطأ ننتقده في السياسة، لكنهم لا يستطيعون تحمّل “غرام” انتقاد في السياسة، وبحال انتقدناهم بدلا من ان يردوا علينا بالسياسة يواجهوننا بالحقد والضغينة والكراهية، أما السياسة فهي خالية من هذه الصفات”.

ويضيف قاطيشه في حديث لموقع IMLebanon، “على الرغم من اننا تصالحنا معهم، نرى مثلا شخصا مثل الوزير غسان عطالله “الخفيف”، الذي دخل أمس الى السياسة، يريد ان يتحدث عن “القوات اللبنانية” التي يعود تاريخها لمئات السنوات و”يعمل حالو” منقذ المسيحيين من الضلال”، لافتاً الى انهم “لا يستطيعون العيش الا على الحقد والضغينة والكراهية، وسياستهم لا تستطيع ان تكون مرتكزة على البناء والتصالح”.

وعن سبب العودة الى الماضي من خلال تصاريح بعض النواب والوزراء، يقول قاطيشه: “لقد فشلوا بكل شيء، وعند توجيه أي إنتقاد اداري لهم مهما كان صغيراً حول أي ملف معين، يردون بالحقد وذلك ليحافظوا على شعبيتهم لكن هذا الامر مداه قصير، والحقد لا يبني شعبية، و”بدن يفكوا رقبتهم”.

وعن قول عطالله: “نحن من مدرسة لا دم ولا عمولة على ضميرها”، يرد قاطيشه: “كذابين هني أكتر ناس برقبتهم دم!”، سائلاً “حرب الإلغاء من قام بها؟ بإشارة مِن مَن؟ وكم كلفت المسيحيين؟ حرب الإلغاء هي من دمرت المسيحيين، ومن دمّر القليعات وجونيه وسن الفيل والاشرفية؟”، مؤكدا “عندما يهاجموننا فنحن مضطرون للرد”.

 

ماريو عون: “يصوّبون” علينا لأننا ناجحون

في المقابل، يقول عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون في حديث لـIMLebanon: “هناك مواقف وآراء سياسية معينة لدى حزب “القوات” الذي بادر للحديث عن موضوع الـ40 مليار ليرة لوزارة المهجرين، ويخيَل لنا وكأنهم لا يريدون حلا لوزارة المهجرين ولعودتهم، وبالتالي الـ40 مليار هي لعودة المهجرين الذين ساهمت “القوات” بتهجيرهم”.

ويشرح عون قائلاً: “أخذنا الـ40 مليار ليرة باتفاق مسبق مع رئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والوزير جبران باسيل قبل ان تتألف الحكومة، لأننا نريد ان نقفل هذه الوزارة ونوقف السرقات التي تُمارس من خلالها بظرف ثلاث سنوات، وعلى هذا الأساس نحن قبلنا بهذه الوزارة والا لما وافقنا عليها”.

وعن اتهام “التيار” باللجوء الى هذه التصاريح بسبب فشله في إدارة ملفاته، يؤكد عون ان العكس هو الصحيح، “ولاننا ناجحون بكل الملفات هناك عملية تصويب علينا”.

ستيفاني جعجع