IMLebanon

بحثاً عن الحرية في جبال لبنان… “البرية حرية” (تحقيق ميليسا ج. أفرام)

كتبت ميليسا ج. أفرام:

لبنان لم يعد لبنان الاخضر فنحو 13% فقط من مساحة لبنان خضراء في ايامنا هذه، بعدما كانت تشكل 30% من مجمل الاراضي اللبنانية، والسبب يعود الى العمران العشوائي والكسارات والمرامل غير المنظمة.

ومع تآكل الجبال، عمدت مجموعة من شبان تنورين والجوار الى الكشف عن جمال جبالهم من خلال نشاطات سياحية بيئية وتاريخية بين تنورين وجرود البترون والعاقورة وصولا الى قلعة المسيلحة ووادي قنوبين.

وتحت هاشتاغ البرية_حرية و#high_hike يوصل الشبان العشرة جمال جبال لبنان للبنانيين والمغتربين والأجانب، حتى بات اللبنانيون يقصدونهم للهروب من ضجيج المدينة، والسواح يلجأون اليهم للتعرف على خبايا لبنان.

ويتألف الفريق من 10 اشخاص مدربين ومؤهلين للقيام بإسعافات اولية من خلال دورات للصليب الاحمر فيجولون في الجبال والاحراج مع مجموعات تتضمن كبارا وصغارا، فحتى المدارس يقصدونهم لتعريف التلاميذ على جمال البترون ساحلا وجبلا بدءا من شاطئها وصولا الى كفرحي وسمار جبيل وتنورين”.

وإثر الاقبال التي تلاقيه هذه الرحلات من مجموعات مدرسية وسياحية، بدأت المجموعة بتوسيع عملها لتلبية رغبات الجميع، فحولوا الشبان منازلهم في القرى لبيوت ضيافة لاستقبال الأجانب وخصوصا الاروبيين. وبحسب رامي يوسف فاضل، منسق الرحلات:” الأوروبيون هم الأكثر اهتماما بهذا النوع من السياحة وهم مهتمون بالتعرف على قرانا وأهل القرى وتقاليدنا، فيما اللبنانيون معنيون اكثر بالشق المتعلق برياضة التسلق”.

وعن سبب التركيز على منطقة تنورين في نشاطات السير في الجبال اي الـhiking، يؤكد رامي في حديث لموقع IMLebanon أنه يوجد حوالى 60 كيلومتراً معدة للمشي في طرقات تنورين الجبلية، بالإضافة إلى محمية الارز والآثار الدينية، أي أن رياضة الـhiking في تنورين تجمع الرياضة بالسياحة الدينية والتاريخية، فتنورين وحدها تضم 57 كنيسة، وطريق درب الطواحين القديمة وطريق درب المحابس.

وقال: “عند الاضاءة على البعد البيئي في تنورين نقف في وجه الكسارات والمرامل للمحافظة على الجبال، وهذا كان الهدف الأساسي من نشاطاتنا، فأنشأنا حراس القمم للوقوف بوجه الكسارات”.

واضاف: ” نريد الإضاءة على الاستثمار في المجال البيئي بطريقة سليمة من خلال الخروج من الروتين وخلق متنفس للبنانيين في ايام العطل من خلال استكشاف مناطق جبلية حيث المنازل القديمة والكنائس الاثرية والبيئة النظيفة للعيش بحرية، البرية حرية”.