IMLebanon

مستشار باسيل: نسعى لتشكيل نواة لمجموعة دعم للبـنان

برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يستضيف لبنان في 7 و8 و9 حزيران الجاري، الدورة المحلية السادسة لمؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت تحت عنوان “الجالية الناشطة” The LDE in action) (، سيشارك فيه نحو 2500 لبناني مغترب، من الشخصيات المرموقة، والتي يعيش كل منهم قصة نجاح في عالم السياسة والاعمال في بلدانهم الاغترابية، من بينهم 300 مغترب من البرازيل يمثلون اعلى المراكز.

مستشار وزير الخارجية جبران باسيل السفير ايلي الترك أكد لـ”المركزية” “أن الهدف من دعوة المغتربين الى المؤتمر هو التواصل مع بعضهم البعض من جهة ومع المقيمين في لبنان من جهة اخرى، في كل القطاعات” مؤكداً “أنه مختلف عن سابقاته، لأنه سيضم نحو 30 شركة ناشئة، ستتوفر لها فرصة عرض خدماتها أمام مستثمرين من كل أنحاء العالم، الى جانب عرض للمنتجات اللبنانية الزراعية والزيت والنبيذ. كما سيتميز بحضور الوزارات المعنية كالسياحة والاقتصاد وغيرها، وستكون فرصة للتداول في سبل التعاون”.

وأوضح “ان المؤتمر لن يكلف الدولة أي مبلغ لأن المغتربين سيشاركون على نفقتهم الخاصة، باستثناء عدد قليل منهم، أمنا لهم “سبونسور” لدفع تكاليف الرحلة، كملكة جمال كولومبيا التي وصلت أمس الى بيروت للمشاركة في المؤتمر، حتى السفراء سيشاركون على حسابهم الخاص، بغية تخفيض النفقات. حتى وجبات الطعام، هذه السنة ستكون بالتعاون مع مؤسسة تراخيص الامتياز حيث ستشارك كل المطاعم التي ترغب في الاستثمار في الخارج، وتقدّم جزء كبير من الوجبات”.

وعن الدعوات التي توجه لمشاركة المغترب في حل الأزمة الاقتصادية قال: “لا يمكننا الطلب من مستثمر يعيش في الخارج الاستثمار في لبنان، في حين ان اللبناني الموجود هنا يتردد قبل الاستثمار. كما ان ليس لدينا مشاريع ذات طابع وطني كي ندعوه للمساهمة فيها، ناهيك عن أن معظم المغتربين كان لديهم تجارب سيئة مع الاستثمار في لبنان وتعرضوا لعمليات نصب واحتيال، إضافة الى أن معظم الاحزاب والجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية والمدارس كانت تطلب منهم مساعدات مادية، لذلك، أوضح لهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، منذ اول مؤتمر، اننا لا نريد اي شيء منهم الا تعريفهم الى وجه لبنان الجميل وتفعيل علاقة المغترب مع بلده ودعوته لزيارته مرة في السنة، واننا سندعمهم في حال رغبوا في الاستثمار في اي مشروع”.

وعن الحديث عن تأسيس “لوبي” اغترابي، أجاب: “لم نتوصل بعد الى خلق لوبي، إنما انطلاقة “نواة لمجموعة دعم للبنان”، نعمل على تفعيلها وجمع الطاقات لتشكل لاحقا “لوبي” بالمعنى الشامل” مشددا على  “أن الفكرة  تقضي بجمع عدد كبير من المغتربين النافذين في دول الاغتراب، من سيناتور، نواب، حكام… فيشكلون ما يسمى بـ public diplomatie أو parallel diplomatie وهي تكون موازية للدبلوماسية الاعتيادية التي تقوم بها وزارة الخارجية” مؤكداً “أن هذه الشخصيات الاغترابية جاهزة لدعم لبنان في البلدان الاغترابية، عندما يكون بحاجة إليها، فتقدّم له الدعم مثلاً في الامم المتحدة او تساعده مع دولة معينة، بدون مقابل، ومن دون تلقي توجيهات من أي طرف كان”.

وختم الترك: “ازداد عدد المشاركين في هذا المؤتمر بناء على الاصداء الجيدة التي وصلتهم من الذين شاركوا سابقا في المؤتمر” مؤكداً “ان ابتداء من اليوم سنبدأ التحضير لمؤتمر 2020 الذي سيصادف مع مئوية لبنان الكبير، وسيكون مميزا جدا”.