IMLebanon

قيومجيان: لا “باسيلوفوبيا” لدينا وليخفّفوا جنون العظمة!

أكد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ان “مصالحاتنا خطّ احمر ومقدّسة لن نتراجع عنها، من مصالحة الجبل الى المصالحة مع التيار الوطني الحر والمردة، المصالحة شيء والخلاف السياسي شيء آخر، وطبيعيّ شرط الا ينقل الى نبش الماضي”.

وقال قيومجيان في حديث عبر قناة “الجديد”: “لسنا نحن من أخلّ بتفاهم معراب، والرأي العام كان يعوّل على هذه الاتفاق وللأسف ان ما نشهده اليوم يمّس بالتمثيل المسيحيّ، وآمل ان يتدخّل الرئيس ميشال عون لتصويب الأمور”، لافتاً الى اننا “ما عم نقصّر” عندما نُستهدف لأننا شرسين بالدفاع عن أنفسنا وعن كل ما نطالب به، والأمور تحلّ عندما يعرف كل حجمه بعيداً من اختزال الساحة السياسية المسيحية واعتبارها حكراً على طرف واحد”.

وأضاف “فلنحصر الخلاف السياسي بالبنود السياسية وكفى نبشاً للقبور، وهنا تكمن مشكلتنا مع “التيار” الذي يعمد الى فتح دفاتر الماضي كلما نطرح علامات الاستفهام في ملف ما، ولسنا نحن من نفتح ملفات الماضي”، مؤكداً ان “لا باسيلوفوبيا لدينا ولكن فليخففوا جنون العظمة Megalomania والطموح الرئاسي”.

وأوضح قيومجيان ان “الرئيس سعد الحريري حريص على البلد، هو مع التهدئة لان كل هذا السجال لن يؤدي إلى أي مكان، كما انه حريص على التسوية لأنها تعني الحكومة والوضع السياسي والاقتصادي عموماً، وهو مدرك لخطورة الوضع القائم مالياً واقتصادياً وبرأي الشخصيّ لن تسقط التسوية بإجماع الأفرقاء لان لا بديل آخر في الساحة السياسية”.

وقال: “الموازنة ستمرّ عاجلا ام آجلاً وآمل ان تمرّ من دون أجواء سلبية، صحيح انها لا تفي بطموحاتنا لان الدين يتراكم ولكنها انطلاقة والافضل إقرار موازنة على أن نبقى من دون موازنة”.

وأوضح قيومجيان “اننا مستمرون بمسح الجمعيات وبالتفتيش، من انتقد وعارض طلبي زيادة موازنة الشؤون لم يدرك أهمية زيادة الموازنة للوزارة، للأسف ان الثلاث مليارات ليرة التي لم تمنح للشؤون سحبت من امام برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً”، مؤكداً انه “في موازنة 2020 سأقوم بمعركة شرسة في هذا الملف، لأن المبالغ التي تتقاضاها الجمعيات قليلة وغالبيتها يواجه خطر الاقفال في حين لا بدائل عنها”، مشيراً الى انه “لدينا ثقة كاملة بتكتلنا ووزرائنا، ولم نمضِ على استقالة مسبقة بل كلنا ثقة بانفسنا ونعمل كفريق بصمت”.

وتابع قيومجيان “حزب الله يدرك تماماً رأينا وخلافنا الاستراتيجي معه، ونتعاطى معه كفريق ممثل لشريحة كبيرة من اللبنانيين ولكن عندما يطلق أمين عام حزب الله حسن نصرالله مواقف إقليمية كموقفه من ما قاله الحريري في مكة فموقنا حكماً سيكون رافضاً”، وأكد “اننا مع النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية ومع الحفاظ على علاقاتنا الخليجية والعربية، وفي الوقت نفسه ضدّ استعمال لبنان كورقة ضدّ إيران او أي فريق آخر”.