IMLebanon

باسيل: لن نقبل ان يكون للشرطي ثمن وأن يبقى جارور الموظف مفتوحًا

توجه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في افتتاح النسخة الـ6 لمؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية، الى المغتربين اللبنانيين بالقول: “أنتم قادمون من أوطان انتشاركم الـ107 في رحلة حج لوطن اجدادكم للمشاركة برقم قياسي جديد في مؤتمر الطاقة الاغترابية السادس في بيروت وال 15 في العالم”.

وقال :” نحن وإياكم سنرسل أكبر رسالة للداخل والخارج نقول فيها إن لبنان مختبر الإنسانية ننجح فيه معا في العيش معا، مسيحيين ومسلمين متساوين ومتناصفين أمام القانون والدستور والميثاق”.

وأعلن باسيل ان “وسائل الحصول على الجنسية أصبحت 4، ونأمل أن تصبح 5 بإقرار قانون يحترم الدستور من ناحية التوطين ويمنح الجنسية للمرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي”.

ورأى ان “هناك من لا يزال يصر على أن يكون لبنان صغيرا ومن دونكم ونحن وإياكم سنرسل أكبر رسالة للداخل والخارج خلال مؤتمرنا المركزي السابع الذي نقيمه خصيصا في 10 – 11 – 12 تموز من العام 2020 ليكون كبيرا وحاشدا بمنتشريه السائحين”.

وقال: “منذ استلامي وزارة الخارجية وانا اشعر بكبر المسؤولية وكثر التقصير تجاهكم، فأنا مدرك بأن توازن لبنان الداخلي لا يكتمل الا بتوازنه مع انتشاره وهذا ما لم يتحقق بعد. لقد انجزنا الكثير ولكن المتبقي أكثر ولا يمكن انهاؤه من دون جهودكم معنا”.

أضاف: “لقد كرسنا مفهوما لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جيني وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معا لتحملنا وتأقلمنا معا لمرونتنا وصلابتنا معا ولقدرتنا على الدمج والاندماج معا وعلى رفض النزوح واللجوء معا”.

وأكد باسيل “اننا نجحنا بإقرار قانون استعادة الجنسية وبإعطائها لمئات اللبنانيين ونحتاج إليكم كجنود للجنسية لنتمكن من الوصول لمئات الآلاف منهم”.

وقال: “لن نقبل ان يكون للقاضي سمسار، وللشرطي ثمن، وان يبقى جارور الموظف مفتوحاً وان لا نستبدل سجل العار ببرنامج الكتروني؛ ولن نقبل ان تحمي الدولة المذهبية الفاسد والمرتشي والمرتكب باسم مذهبه ولن نقبل ايّاكم ان يكون وطننا حلم الوطن البديل لغيرنا، بل نريده ان يبقى حلمنا نحن بالعودة اليه. فلا يحلّ الفلسطيني مكان ابن الجنوب، ولا يحلّ السوري مكان ابن البقاع وعكّار، ولا يحلّ في لبنان الاّ ابن اللبناني المنتشر صاحب الحق الأوّل في وطنه الأوّل”.

وخاطب باسيل الرئيس ميشال عون قائلًا: “فخامة الرئيس، اننا ابناء من طحنوا الصخور وحوّلوها تراباً للزراعة، وابناء من صقلوا الصخر بنياناً وفناً وحضارةً، وانت صخرة هذا الوطن بقيت صامداً لنبني معك هذا البناء الاغترابي فيتعزّز معه صمود لبنان، الشعب اللبناني تفوق انسانيته اولئك المتبجّحين بها، فما اقفل الباب امام جائع او مضطهّد او نازح او لاجئ، وابى بكبريائه، في ظلمة حاجته وجوعه وتشرّده، ان يمدّ يد استعطاء مساعدة، وكان ايمانه بالله كفيلا بنهضته كلّ مرّة، فما عرف الانكسار او اليأس ولن يخنع اليوم امام ضائقة اقتصادية”. وأضاف: “فخامة الرئيس؛ نجدّد العهد امامك، كشاهدٍ وامينٍ على التضحيات والنضال، بأننا لن نهدر ثرواتنا الطبيعية، ولن نفرّط بطاقاتنا اللبنانية المقيمة والمنتشرة. ومع مئوية لبنان الكبير، سنجدّد التزامنا بنهائية لبنان وبحقه الأزلي في الوجود والتنوّع والتميّز، وسيبقى لبنان رسالة الى ما لا نهاية”.