IMLebanon

تناولوا هذه الأطعمة مع بعضها لمحاربة الإلتهاب

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

من المعلوم أنّ كل طعام صحّي يملك خصائص معيّنة، لكن ما هو مجهول عند عدد كبير من الأشخاص أنّ استهلاك مأكولات معيّنة مع بعضها يؤدي إلى إنتاج منافع صحّية مضادة للإلتهاب تفوق تلك التي يتمّ الحصول عليها عادةً عند تناولها بمفردها. فما هي هذه المواد تحديداً؟

إستناداً إلى خبراء موقع «Prevention»، إذا كنتم لا تتناولون هذه الأطعمة مع بعضها، فإنكم تفوّتون عليكم الكثير:

الورقيات الخضراء مع زيت الزيتون
أظهرت الأبحاث العلمية أنّ مزج الخضار مع مصدر من الدهون الصحّية يعزّز امتصاص مضادات الأكسدة مثل الـ«Lutein» والـ«Beta-Carotene». تشتهر مادة «Lutein»، المتوافرة في الورقيات الخضراء، بقدرتها على خفض الالتهاب في العينين، وبالتالي المساعدة على الوقاية من الاضطرابات العصبية التنكّسية مثل الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. أمّا الـ«Beta-Carotene»، فقد تبيّن أنها تقلل الالتهاب بشكل عام لدى كبار السنّ. لا تتردّدوا إذاً في سكب قليل من زيت الزيتون على سَلطة الخضار للتأكد من حصولكم على هذه الميزات.

السبانخ مع التوت الأزرق
يُنصح بتحضير «Smoothie» مؤلّف من السبانخ والتوت الأزرق وشربه قبل التمارين وبعدها. وجدت دراسة أُجريت على الرياضيين أنّ الذين تناولوا التوت الأزرق يومياً لمدة 6 أسابيع انخفض لديهم إلتهاب ما بعد التمرين. في حين توصّل بحث آخر إلى أنّ السبانخ يستطيع تحسين التنفس وتدفق الأوكسجين خلال التمارين. النيترات الموجود في السبانخ يساعد العضلات على العمل بفاعلية خلال الرياضة، في حين أنّ التوت الأزرق يساهم في خفض آلام العضلات عقب الانتهاء من النشاط.

العدس مع الحامض
المرأة التي قد بلغت مرحلة ما قبل انقطاع الطمث تكون معرّضة لفقر الدم بسبب نقص الحديد. إستناداً إلى «Iron Disorders Institute»، فإنّ هذا التفاعل ناتج من إستجابة إلتهابية، ويمكن أن يحدّ من كمية الحديد المُتاحة لبقية الجسم. تناول المأكولات الغنيّة بهذا المعدن، مثل العدس، ومزجها مع الفاكهة الحمضية، كالحامض، يزيد بقوّة من نسبة الحديد التي يمتصّها الجسم.

البطاطا الحلوة مع فلفل الحرّيف
رشّ فلفل الحرّيف أو أيّ بهار حارّ آخر على المأكولات البرتقالية اللون المليئة بالـ«Beta-Carotene»، مثل البطاطا الحلوة، يعزّز امتصاص الفيتامين A. ثبُت أنّ هذا الأخير مفيد في الأمراض الجلدية الالتهابية، مثل البثور.

توت العليق والعنب
الإثنان يضمّان مستويات عالية جداً من مضادات الأكسدة، وقد ثبُت علمياً أنه عندما يتعلّق الأمر بمضادات الأكسدة، فإنّ الحصول على الإثنين يكون أفضل من واحد. يحتوي توت العليق على حامض «Ellagic» المعروف بقدرته على تعزيز قدرة الـ«Quercetin» المتوافرة في العنب. عند مزجهما سوياً، فإنهما يحاربان الالتهاب بقوّة. كشفت الدراسات أنّ هذا المزيج يستطيع أيضاً خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، وسرطان الرئة.

اللوز مع الكفير
يكفي إضافة بعض اللوز المبروش إلى وعاء الكفير لأمعاء صحّية. على غرار اللبن، فإنّ هذا النوع من مشتقات الحليب يؤمّن الكثير من البكتيريا الجيّدة والبروبيوتك للمعدة. ولزيادة البكتيريا الصديقة للأمعاء، من المفيد تناول اللوز مع الكفير. بيّنت الأبحاث أنّ الألياف الموجودة في قشور اللوز تعمل بمثابة بروبيوتك، التي تُغذّي البروبيوتك المتوافرة في الكفير، وتخلق بكتيريا مِعوية واقية تكافح إلتهاب الأمعاء المُزمن وأمراض مثل داء كرون وإلتهاب القولون التقرّحي.

الثوم مع البصل والأرزّ الأسمر
صحيح أنّ الثوم والبصل قد يسببان رائحة فم كريهة، ولكنهما يشكّلان إضافة جيّدة إلى الحبوب الكاملة مثل الأرزّ الأسمر. يساهم هذا المزيج في زيادة قدرة الجسم على امتصاص الزنك بمعدل يتخطى 3 أضعاف. أظهرت الدراسات أنّ كبار السنّ الذين استهلكوا مكملات الزنك انخفض لديهم خطر التعرّض للأمراض المرتبطة بالالتهاب المُزمن، مثل السرطان وتصلّب الشرايين والاضطرابات المناعية، بنسبة 66 في المئة.