IMLebanon

الحسن تروي تفاصيل عملية طرابلس: الاستغلال معيب!

شددت وزيرة الداخلية ريا الحسن على ان من المعيب استغلال عملية إرهابية ودماء شهداء لأغراض سياسية او تصفيات حسابات.

واكدت انه “من الخطير استغلال جريمة إرهابية كالجريمة التي حصلت في طرابلس لشد العصب الطائفي او السياسي وثمة مسؤولية مشتركة بين الإعلاميين والسياسيين للتعاطي بحرفية مع هكذا جرائم وانقلاب الأمور الى مبارزة”.

وأعلنت انه تقرر انشاء غرفة عمليات افتراضية في كل منطقة لادارة أي ازمة قد تحصل باشراف القضاء وسيتم بحث تفاصيلها في الاجتماع الدوري لقادة الأجهزة.

ورأت الحسن ان “مواجهة الإرهاب تستوجب توحيد الخطاب السياسي وتنسيق جهود الأجهزة الأمنية والقضاء والاعلام وبهذه الطريقة نتمكن من تحصين دولة القانون”.

واشارت الحسن الى ان “طرابلس اثبتت قبل العملية وبعدها انها مدينة تنبذ كل أنواع التطرف وتبين بعد سنوات ان في لبنان لا بيئة حاضنة للارهاب او للفكر التكفيري ان كان لدى السنة او في أي مدينة لبنانية”.

واوضحت الحسن بعد اجتماع مجلس الامن المركزي تفاصيل الجريمة التي نفذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط في طرابلس، مشيرة الى ان مبسوط انطلق من منزله على متن دراجة نارية حاملا 6 قنابل يدوية ورشاش ليرمي قنبلة قرب مدخل سراي طرابلس وبعدها توجه الى سنترال المينا واطلق الرصاص على آلية تابعة للدرك، وتوجه بعدها لمحلة المرفأ واطلق النار على آلية للجيش ثم انتقل الى داخل احياء طرابلس ووصل الى شارع دار التوليد وتحصن في سطح مبنى.

واضافت في مؤتمر صحافي: “عند تطويق المبنى رمى الإرهابي قنبلة واطلق النار وأصاب نقيبا في الجيش ثم دخل الى الطابق الرابع واطلق صيحات تكفيرية واقتحمت قوى امنية الشقة وعندها انفجرت قنبلة بالارهابي كان يحاول ان يرميها”، مشددة على ان “هذه هي الوقائع التي لا تحمل أي تأويل”.

وقالت: “الارهابيون الذين يستطيعون ان يقتلوا أبرياء لا يمكن الا وصفهم بالأشخاص غير المتزنين عقليًا بالمعنى المجازي وليس الطبي وهذا ليس لتبرير الجريمة ويكون سببا لتشديد العقوبة وليس لتخفيفها.”

وأشارت الحسن الى ان “مصطلح الذئب المنفرد تعتمده كافة الأجهزة للدلالة على شخص قام بعمل اجرامي ومنها العمليات الإرهابية من دون ان يكون العمل صادرا عن أوامر مجموعة ينتمي اليها وهذه العمليات تجرى في العديد من البلدان”.

وأكدت ان من يتولى التحقيق اليوم هي الأجهزة المختصة التي تقوم بكل ما يلزم لكشف الحقائق وتحت اشراف القضاء.

ولفتت الى ان “شعبة المعلومات كانت قد أصدرت بحق مبسوط بلاغ بحث وتحري واوقفته وأحيل امام القضاء العسكري الذي اصدر حكما بسجنه سنة ونصف بعد ارتكابه اعمالا جرمية خارج الأراضي اللبنانية واخلي سبيله من سجن رومية بعد تنفيذ العقوبة”.

وكشفت الحسن ان “شعبة المعلومات أحبطت محاولات لتأسيس بنية تحتية لداعش والاعمال الاستباقية التي تقوم بها كل الأجهزة تتم بعيدا عن الاعلام بحرفية عالية”.

وأشادت وزيرة الداخلية بعمل الأجهزة الأمنية التي منعت ارتكاب عشرات الجرائم بعملية استباقية عبر توقيف عدد كبير من الاشخاص الذين كانوا يحضرون لعمليات ارهابية.