IMLebanon

تحرّك “ضد خطاب الكراهية”: “دفاعًا عن لبنان الرسالة”

رفضا لما يؤكدون انه “خطاب كراهية” انتشر في البلاد في الآونة الاخيرة نفذ مستقلون وصحافيون وأكاديميون وحقوقيون وقفة احتجاجية الاربعاء  في حديقة سمير قصير في وسط بيروت.

ونصّت الدعوة على التالي: “قبل ان نسقط في القعر، ونقع في متاهات لا تُحمد عقباها.. نجتمع في وقفة احتجاجية صامتة وسلمية ضد خطابات الكراهية التي انتشرت في الاسابيع الماضية والتي من شأنها ضرب مجتمعنا وتعميق التشدد وثقافة الفصل.

وفي هذا الاطار، غزا موقع فيسبوك شريط اصفر مموه بعبارة: #ضد_خطاب_الكراهية حيث تم تعليق “الشريط الاصفر” الذي يشبه الشرائط الصفراء التي تعلقها الشرطة بعد حصول اي جريمة او حادث جنائي، رفضا لخطاب الكراهية المنتشر في لبنان في الآونة الاخيرة.

فما هي اهداف هذا التحرك وما هي مخاطر انزلاق لبنان الى خطاب من هذا النوع؟

يؤكد الصحافي والناشط جاد يتيم الهدف الأساسي من التجمع رفض تحويل لبنان الى بلد “لا يشبه شعبه” وهو ليس موجهًا ضد أي فريق سياسي بل رسالة لكل من يحاول بث أفكار لا تعبر عن لبنان الرسالة. ويشدد على استلهام روحية الكيان اللبنانية ودستوره في أي تحرك كما جرى كذلك في التحرك ضد القمع الذي حصل قبل أشهر قليلة، متابًعا: “ندافع في تحركنا عن لبنان والشعب وامننا واستقرارنا وعن لبنان الرسالة الذي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني وكي يبقى كذلك ولا تشوه صورته او ان يحوَل لنظريات تفوق عرقي او جيني، وطن حر لا يمكنه التخلي عن هذه الميزة”.

ويذكّر ان ما يميّز فعليًا عن محيطه هو انه وطن الحريات والالتزام بحقوق الانسان ومصادقته على المعاهدات والمواثيق الدولية والتي بات ينص عليها الدستور، مشددًا على انه لا يمكن اتهام المشاركين بالتحرك بالوقوف ضد مصالح اللبنانيين لان الوقفة تهدف اساسًا الى الحفاظ على مبادئ الجمهورية.

يتيم يوضح أن الصدى الواسع الذي حظيت به الحملة يظهر ان الكثيرين من اللبنانيين يشاركون طريقة التفكير نفسها، وهم ضد جو القمع في لبنان والخروج عن المعقول فالدفاع عن الهوية اللبنانية يعني الدفاع عن لبنان الحر الذي لا يسلم أي شخص يواجه الخطر حتى في وطنه وعن لبنان “اللاعنصري”. ويشدد على ان من يريد حماية لا يؤسس لخطاب كراهية وحقد يمكن ان يحول كل لاجئ الى قنبلة موقوتة، شارحًا ان “لدينا مليون ونصف الملين لاجئ في لبنان لم يتحولوا بعد الى حالة امنية فهل يا ترى من الحكمة بث خطاب يحمل كراهية وتمييزًا وقد يكون له تداعيات”.

ويدعو الى “منع التهور عبر تحويل اللاجئ من ضيف سيعود الى بلاده عند الحل السياسي الى فرد يريد الانتقام بسبب ما يحصل من تصرفات خصوصًا وأننا وسط منطقة يمكن ان يستغل فيها أي طرف أي مسألة كانت”.

يورغو البيطار