IMLebanon

عين التينة: ملف ترسيم الحدود “مكانك راوح”

نقلت “المركزية” عن مصادر عين التينة أن ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل يراوح مكانه وأن الوساطة الأميركية لم تحقق تقدمًا حتى الساعة.

وقالت المصادر إن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان حاسمًا، خلال استقباله الأربعاء مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد، في الدعوة إلى عدم اللعب على عامل الوقت سواء من قبل تل ابيب أو واشنطن، خصوصًا وأن لبنان كان واضحًا منذ البداية في هذه النقطة وسواها، من الآلية التي سلّمها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الجانب الأميركي والتي تحدد فترة 6 أشهر للانتهاء من هذا الملف الذي يستشعر لبنان أن إسرائيل تربطه بالعديد من المشاريع والقضايا الجيوسياسية التي تحضّر للمنطقة ويتم التخطيط لها.

وأضافت المصادر: “أما بالنسبة إلى ربط عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية ومحاولة تل أبيب الفصل بين هذا التلازم كما جاء في الآلية اللبنانية، فإن بري لاحظ من خلال ما سمعه من ساترفيلد محاولة إسرائيلية للتراجع عن قبولها بهذا المقترح أو الشرط اللبناني، وإنه أكد مجددًا التمسك ببنود الآلية كاملة وبكل ما ورد فيها من مقترحات وعناوين”.

كذلك، فإن بري، على ما تقول المصادر، وجد ومن خلال متابعته لما يجري على الحدود، وتحديدًا على الخط الأزرق ومحاولات إسرائيل التلاعب تارةً بالشريط الشائك وأخرى بالخط الأزرق، أن هناك نيات من قبل تل أبيب للتلاعب بالنقاط المحددة، وتحديدًا بالنقطة “ب” في رأس الناقورة التي يشترط لبنان اعتمادها في أي عملية ترسيم برية أو بحرية، وقد أبلغ ساترفيلد أن في حال استمرار هذا التلاعب فقد يجد لبنان نفسه في حال تملّص من كل ما يجري في ملف الترسيم، خصوصًا وأن الإدارة الأميركية هي التي أخذت على عاتقها أن تقود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وساطة حيادية، كما أبلغه أن للبنان ملاحظات عدة حول ما يجري.

وبالنسبة إلى الأسئلة التي حاول ساترفيلد طرحها على الجانب اللبناني، فإن بري ذكّره بضرورة حصول لبنان، وقبل الإجابة على أي سؤال جديد، على موقف إسرائيلي واضح من مجمل بنود الآلية اللبنانية حتى يتسنى القول إن هناك وساطة ويقوم الجانب الأميركي بدوره في هذا الملف.