IMLebanon

خلف التسريبات عن سينودوس بكركي… ضرب قدسية الانتخاب

تسرّبت معلومات من بكركي، حيث ينعقد سينودوس الأساقفة الموارنة، عن تعيين المطران بولس عبد الساتر مطرانا على أبرشية بيروت المارونية خلفا للمطران بولس مطر، والأب طلال هاشم رئيسا لجامعة الروح القدس – الكسليك، والآباتي نعمة الله الهاشم مسؤولا عن الشؤون الاقتصادية والادارية في بكركي خلفا لعبد الساتر.

هذه المعلومات خالفت إرادة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أعلن الاثنين، في الكلمة التي ألقاها في افتتاح اعمال السينودس: “أود البدء بالتذكير بأننا ملزَمون ضميريا بحفظ السر بشأن ما يجري في مجمعنا أو نتداوله، من أجل حماية حرية التعبير والرأي وكرامة الأشخاص. ويثقل حفظ السر ضمائرنا بنوع أخص عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الأسقفية: في إعدادها وإجرائها ونتائجها”. وأقسم بعدها الحاضرون اليمين “بحفظ السر في كل ما يتعلق بأعمال هذا المجمع المقدس، ولاسيما لجهة ما يدلي به الآباء من آراء بشأن الأشخاص، ولجهة المرشحين للانتخابات الأسقفية والنتائج، أثناء انعقاد الدورة وبعدها”. فكيف سُرِّبت ولأي غايات؟

مصادر مقربة من بكركي وصفت ما حصل، لـ”المركزية”، بأنه “ضخ إعلامي وهناك من يريد حرق هذه الأسماء. فهي مرة الأولى في تاريخ بكركي التي تحصل فيها تسريبات من هذا النوع. فمنذ 1400 سنة، لم يحصل مرة واحدة أن سربت الاسماء، لا بل كان يحافظ على الأسرار وتُحتَرم آلية الانتخاب، وتحوَّل بعدها الأسماء إلى الفاتيكان، بانتظار موافقتها”، مشيرةً إلى أن “الفاتيكان قد يوافق أو لا على بعض الاسماء”. ورأت أن “خلف التسريب جهات معينة، غايتها إما حرق أو تسويق أسماء، ولكن الاتجاه نحو ضرب قدسية هذه العملية الانتخابية”.

ورجّهت أنهم “يريدون حرق بعض الأسماء كي لا تصل إلى مركز مطرانية بيروت، لأن لهذه المطرانية رمزيتها، وهي مركز التواصل مع العائلات الروحية الأخرى، وكنيستها في العاصمة، وهي أكبر مطرانية ديمغرافيا وسكانيا وتضم 109 رعايا، من نهر الدامور حتى نهر الموت”.

وأوضحت المصادر أن “الفاتيكان يلزمه ثلاثة أشهر لرد الجواب، وقد لا يوافق على الاسماء المقترحة، خصوصا بعد التسريب الاعلامي، إذ لا يمكن لأحد خرق القوانين الكنسية”.

وعزت أسباب التسريبات إلى “دوافع ومصالح لدى البعض لإفشال هذه العملية الانتخابية، بغية إحراج بكركي عموما والكرسي الرسولي خصوصا، لأن الكلمة الختامية تعود للكرسي الرسولي، رغم ان بكركي تعطي رأيها الواضح. وسابقا رفضت الفاتيكان أسماء جرى انتخابها، وقد ترفض هذه المرة أيضا”.

وأكدت المصادر أن “ما يشاع عن حصول تعيين وليس انتخابا عار من الصحة، هدفه تشويه سمعة بكركي”. وختمت: “فلننتظر الجواب الأخير من الكرسي الرسولي بعد ثلاثة أشهر”.

من جهة ثانية، قال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو أبو كسم، لـ”المركزية”، إن “المقررات الرسمية تصدر السبت المقبل، والمعلومات المسربة مجرد تكهنات، وكان الأجدى انتظار المقررات الرسمية”، سائلا: “من قال إن هذه التسريبات صحيحة”؟