IMLebanon

رئيس الرابطة السريانية: لم نعد نثق بحكومات المنطقة!

ككل عام، تحيي الرابطة السريانية ذكرى مجازر “سَيفو”، وككل عام، يقول رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، نتذكر كي لا ننسى”، ويضيف عبر “المركزية” “أننا نحيي ذكرى ما نسميه مجازر ضد شعبنا السرياني الاشوري الكلداني، التي حصلت عام 1915 في طورعبدين في السلطنة العثمانية، وتتزامن مع المجازر الارمنية”.

هذه السنة، تنظم الرابطة في الخامسة عصر الاربعاء 19 حزيران، مهرجاناً خطابياً، في اوتيل “لو رويال”، الضبية، يتكلّم فيه كل من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مطران زحلة للسريان الارثوذكس مار يوستينيوس بولس سفر، المعاون البطريركي لبطريركية الأرمن الكاثوليك جورج اسادوريان، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.

وأوضح افرام “أن الرابطة كانت تحتفل بهذه المناسبة في 24 نيسان من كل عام، لكن منذ سنتين فصلنا التوقيت، واصبحنا بمبادرة من الكنيسة السريانية، نحتفل في 15 حزيران. وتذكيراً، عام 2000 في الذكرى المئوية وفي نفس المكان، كان ضيفنا الرئيس ميشال عون، وأقيم مهرجان تأكيدا على الهم المشرقي للرئيس وعلى تفهمه لقضايا مسيحيي الشرق ومعاناة المسيحيين السريان الاشوريين الكلدان والارمن”.

وعن الذكرى قال: “كما هي ذكرى غارقة في السنين، هي ذكرى غارقة في الالم والمعاناة. لا تغيب ابدا ولا ينسى احد واحدة من اكبر المجازر في تاريخ الشعوب”، لافتاً إلى “أننا لا نتطلع الى ثأر إنما الى عدالة واعتراف، والاسوأ اننا رهينة سنوات تكرار لهذه المجازر عبر اقصاء وتهجير وابادة المسيحيين السريان الكلدان الاشوريين خاصة من العراق وسوريا وكأن الزمن يعيد نفسه”. ورأى “أن السريان يعانون من ازمة تاريخ ووجود. والذكرى أليمة لأننا نرى اننا نخسر الارض والحضور والدور والعدد وان شعبنا لم يعد يثق لا بحكومات المنطقة ولا بعقلها، ويفكر برجليه ويظن ان من الافضل له ان يعيش في الغرب”، وشدد على “أن هذا ليس رأينا، ولكن مع الاسف، بصيص الامل والنور والرجاء يخف عند شعبنا. فكيف بإمكاننا إقناع أحد يعيش في منطقة مثل القامشلي او سهل نينوى، في محيط يعاني كل يوم قتلا وتفجيرا ودولة غير قائمة، حروب في سوريا وحروب متنقلة في العراق ولا مفاهيم لحقوق الانسان وللحريات الشخصية او الفكرية، ويشعر في هذا المناخ ان امل المساواة الكاملة والحريات الكاملة غير موجود”.

واعتبر “ان السريان يفقدون هويتهم” مؤكداً “أنها اكبر مجزرة ضدنا. ونحن نسعى بكل ما لدينا لإعلاء الصوت بأن هناك قضية مسيحية مشرقية، وغيابها اكبر خسارة لكل مكونات هذه المنطقة، ولكن لا الشرق واع ولا العالم العربي، وهو غارق في أزماته وفي دمه وفي افكار سوداوية خطيرة، ولا العالم الغربي يهمه هذا الشيء، مصالحه في مكان آخر تماماً. لسنا كمسيحيين مشرقيين على اجندة احد رغم بعض الاشارات”.

وختم: “سأكون في واشنطن في 14 تموز للمشاركة في الندوة الثانية حول الحريات الدينية في العالم مع وزارة الخارجية الاميركية، ربما هناك في فرنسا او في المجر او بريطانيا، في بعض البلدان هناك استعادة وعي حول ضرورة التنوع والتعدد في المنطقة، وحتى بداية تغيير في بعض عقول العالم العربي، ونحن يدنا بيد كل هذه العقول المنفتحة، نشد على اياديها ونصر على ان بقاء المسيحيين ودورهم مسؤولية كل الافرقاء الآخرين، مسلمين وعرب وسنّة وشيعة وأكراد”.