IMLebanon

الغريب: كفانا ارتهاناً للخارج

تزامنا مع الاعلان عن زيارة الوفد الروسي للبنان الثلثاء، لمدة يومين ولقائه ‏المرتقب مع الرؤساء ميشال عون، نبيه بري، سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومسؤولين آخرين، تتوجه الانظار نحو مصير خطة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لعودة النازحين، الذي يعوّل على أهمية الدور اللبناني في هذا الاطار.

الغريب أكد لـ “المركزية” أننا “رحّبنا بالمبادرة الروسية في البيان الوزاري وما زلنا نرحب بتفعيلها مجددا، وننتظر ما يحمله الوفد الروسي القادم الى لبنان، لكن لدينا من التجارب ما يكفي لاخذ المبادرات وتفعيلها ولا ينقصنا شيء اذا توفرت الارادة السياسية لتحقيق خرق كبير وجدّي في ملف النازحين”.

ولفت الى أن “الخطة التي سيطرحها تقسم الى ثلاثة محاور: تنظيم وجود النازحين السوريين في لبنان، كيفية بناء الثقة مع النازح من أجل تحفيزه على اتخاذ قرار العودة، ازالة العقبات التي تعترض من يريد العودة، وتطبيق القوانين في الداخل اللبناني اضافة الى التنسيق مع الجانب السوري لوضع آلية العودة ومع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ضمن احترام المواثيق الدولية ورفض مبدأ العودة القسرية”.

وردا على الاتهامات بالعنصرية والتشويش على عودة النازحين، قال: “التشويش معروف مصدره ومعروفة غايته، وأضاف: نعلم أن هناك الكثير من المصالح السياسية والمالية التي تربط بعض الاطراف بملف النازحين”، داعيا الى “عدم المزايدة علينا لاننا حريصون على عدم مقاربة الملف من الناحية العنصرية”.

واذ اعتبر أن “الاجراءات المتخذة لتحسين العمالة اللبنانية وتطبيق القوانين لا تسمى عنصرية”، قال: “كفانا ارتهاناً للخارج، لا يمكننا الاكتفاء بانتظار الاخرين لتقديم الخطط”.

ورأى ان “على المسؤولين السياسيين تطبيق المصلحة اللبنانية في مقاربة جميع الملفات ونحن نقدم مسودة قابلة للنقاش”، مؤكدا “ثقته بحكمة ودور رئيس الحكومة سعد الحريري”.