تؤكد مصادر دبلوماسية أن “لبنان المدعو بصفة مراقب إلى مؤتمر “أستانة” الذي سينعقد أواخر تموز المقبل للبحث في الأزمة السورية والمخارج المطروحة سيتمثل على مستوى وزاري أو دبلوماسي شأنه شأن باقي الدول المدعوة، وأنه من المبكر البحث في هذا الموضوع ووضع جدول أعمال أو خطة تحرك للوفد اللبناني كي يكون على بيّنة مما يجري وما يطرح من مقترحات خصوصا وأن لبنان هو الجار الأقرب إلى سوريا ويستضيف العدد الأكبر من النازحين السوريين. هذا عدا ما يربط بين البلدين من حدود وقضايا مشتركة وفي مقدمها قضية النازحين التي تحتل الحيز الأكبر من الحراك اللبناني وتاليا حياة اللبنانيين وعيشهم ولما لاستمرارها من تداعيات خطرة على الكيان اللبناني ككل.
وتتابع المصادر أن “لبنان المعني بالمشاركة في هذا المؤتمر انطلاقا من موقعه الفاعل ضمن الأسرة العربية وكفرد منها ستكون له على هامش هذا اللقاء الدولي – العربي فسحة لإثارة وبحث قضية النازحين وتحديدا إمكان عقد مؤتمر على غرار أستانة في بيروت يطرح فيه جديا وتفصيلا عبء الوجود السوري على أرضه وعدم قدرته على الاستمرار في حمل هذا العبء وذلك في ضوء غياب المؤشرات لاحتمال إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في المدى المنظور والسنوات القليلة المقبلة على الأقل”.