IMLebanon

الـ”ميدل إيست” تحلق عاليا في فضاء النجاحات

شركة “طيران الشرق الأوسط-ميدل إيست” أول شركة طيران في العالم تطلب طائرات “إيرباص” من طراز A321XLR” إنجاز جديد تسطّره الشركة في تحليقها عاليا في قطاع النقل الجوّي وتألقها في تحديث أسطولها الجوّي.

هذه النجاحات المتتالية التي أتقنها رئيس مجلس الإدارة المدير العام محمد الحوت بدعم مباشر من مصرف لبنان بقيادة رياض سلامة، والتي حوّلت الشركة من “خاسرة” إلى “رابحة”، وسّعت “بيكار” حضور الشركة في المنطقة والعالم وأصبحت قبلة المسافرين كيفما توجّهوا، ما يضطرّها إلى زيادة رحلاتها لاسيما في ذروة موسم الاصطياف والعطلات.

وليس تقرير مجلس الإدارة للعام2017، إلا شهادة ختم على نجاح هذه شركة طيران الشرق الأوسط وتطوّرها المضطرد. ومما جاء في التقرير: تميّز العام 2017 بافتتاح مركز التدريب والمؤتمرات الحديث التابع لشركة طيران الشرق الأوسط برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الأول من تشرين الثاني 2017،. تمّ تصميم وتنفيذ هذا المشروع وفق أعلى معايير الحداثة والفخامة ليشكّل أحد أهم مراكز التدريب في العالم وأحد أهم مراكز المؤتمرات في بيروت.

مركز التدريب والمؤتمرات: تبلغ المساحة المبنية للمركز 43500 م2، وأقيم على أرض مساحتها 13755 م2. يتألف البناء من 4 طوابق علوية للتدريب والمؤتمرات و3 طوابق سفلية لمواقف السيارات.

يضم مركز التدريب أقساما عدة: قسم  تدريب الطيارين، قسم تدريب المضيفين الجويين، قسم التدريب التقني على صيانة الطائرات، وقسم تدريب موظفي الإدارة والمناولة بالإضافة إلى مكتبة.

يضم المشروع مركز للمؤتمرات ويتألف من الأوديتوريوم، وهو القبّة والرمز اللافت للمبنى ويمتد على مساحة 475 م2 بارتفاع 19م، ويتسع لثلاثمائة شخص إضافة إلى قاعات أخرى متعددة الاستعمال للمؤتمرات والمناسبات مع العديد من الخدمات المساندة من كافتيريا ومطابخ وغيرها.

وقد اتخذ مجلس الإدارة في جلسته المنعقدة بتاريخ 7/10/2013 و 29/06/2017 قرارا بإطلاق اسم رياض سلامة على الأوديتوريوم تقديرا لرعايته ودعمه الدائم للمسيرة الإصلاحية للشركة وخطط تطويرها وتحديثها خلال عشرين عاما، وقد أعلن هذه التسمية الرئيس سعد الحريري خلال حفل الافتتاح. كما قرر المجلس بموافقة المساهم الأكبر، إطلاق اسم محمد الحوت على قاعة الاحتفالات في المبنى المذكور تقديرا لإنجازاته في قيادة الشركة وتحويلها من شركة خاسرة إلى شركة رابحة في أصعب الظروف الأمنية والسياسية التي مرّ بها لبنان.

إن استعمال مركز التدريب على الطيران ومركز المؤتمرات لن يكون حكرا على شركة طيران الشرق الأوسط وعلى شركات الطيران العربية والعالمية، بل سيكون مفتوحا أمام مختلف الشركات التجارية والهيئات الاقتصادية في لبنان والخارج ليساهم في دور بيروت الإقليمي الرائد في مجالي الثقافة والتعليم.

تحديد إنشاءات الشركة: ضمن إطار المخطط التوجيهي لحرم الشركة الكائن في مطار رفيق الحريري الدولي، تم وضع حجر أساس مبنى الإدارة العامة الأخضر برعاية وزير الأشغال السيد يوسف فنيانوس في 11 تشرين الأول 2017. يضم المبنى مختلف دوائر الإدارة العامة للشركة ومركز العمليات الجوية ومركز المعلومات ويحتوي على بلوك خاص لإقامة المتدربين والمؤتمرين يتألف من 50 غرفة. ويتوقع إنجاز الأعمال في مطلع العام 2020، الأمر الذي من شأنه إفساح المجال لهدم المباني والهنغارات القديمة ليحل مكانها هنغارات حديثة وكبيرة وقادرة على استيعاب الجيل الجديد من الطائرات ذات الجسم العريض.

كما تم إعادة تحديث وتجهيز شامل لصالة سيدر لونج في مطار رفيق الحريري الدولي لتتناسب مع متطلبات المسافر العصري وحاجاته.

المخطط التوجيهي للمطار: قامت الشركة بتقديم هبة للدولة اللبنانية بقيمة 742 ألف دولار أميركي لتحديث المخطط التوجيهي العام للمطار الذي مضى على إعداده أكثر من عشرين عاما. وبالفعل، أقرّ مجلس الوزراء المخطط التوجيهي للمطار وتم تكليف المجلس الأعلى للخصخصة والشراكة بمتابعة تنفيذ توسعة المطار بالاستناد إلى قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP.

الاستمرار في تحديث الأسطول: إن سياسة الشركة تقضي بإبقاء أسطولها واحدا من أحدث الأساطيل في العالم، بغية تمكينها من المنافسة واستقطاب الزبائن وتقديم أعلى مستوى من الخدمات.

في هذا الاطار، تم طلب استدراج عروض في أيار من العام 2016 اشتركت فيه شركتا آرباص وبوينغ، إضافة إلى مصنّعي المحركات شركتي جنرال الكتريك ورولز رويس. تلا ذلك مفاوضات حثيثة مع الشركات المذكورة لتحسين شروطها المالية والفنية. بنتيجة تلك المفاوضات والدراسات وبعد الحصول على العروض النهائية المالية والفنية من قبل الشركات المذكورة، تم اختيار طائرات آرباص ومحركات رولز رويس لأسطول الشركة من الجسم العريض. وتمّ التعاقد مع شركة آرباص في نهاية العام 2017 لشراء 4 طائرات من طراز A-330-900 Neo  سيتم استلامها في العام 2021 لتحل محل طائرات A-330-200 التي تم تملكها في العام 2008 و 2009، وقد تم أخذ خيارات لشراء طائرتين إضافيتين إذا اقتضت الحاجة.

إضافة إلى تلك الطائرات، فإن الشركة ستتسلم إحدى عشر طائرة من طراز A-321 Neo مزوّدة بمحركات Pratt & Whitney  في العامين 2020 و2021 كان قد جرى التعاقد على شرائها سابقا وفقا للأصول.

النتائج المالية للشركة: بلغت الأرباح الصافية في العام 2017 حوالي 96 مليون دولار أميركي مقارنة مع 94 مليون دولار أميركي في العام الماضي.

حقوق المساهمين وأنصبة الأرباح: هذه النتائج المالية أدت إلى ارتفاع في قيمة حقوق المساهمين، لتصل إلى ما يوازي 842 مليون دولار أميركي مما مكن الشركة من الاستمرار في توزيع أنصبة أرباح للعام العاشر على التوالي بقيمة 55 مليون دولار أميركي سنويا. وقد أصبح مجموع الأرباح الموزعة عن الأعوام 2008 –2017 خمسمائة وخمسون مليون دولار أميركي.