IMLebanon

حرب المواقع تشغل القوى اللبنانية عن المواجهة الإيرانية الأميركية

التوتر الإيراني الأميركي على خطورته لا يبدو أنه يتصدر أولويات القوى السياسية اللبنانية المنشغلة حاليا بملف التعيينات الذي بدأ الحديث عنه مع عودة الرئيس سعد الحريري ويتوقع أن يأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام بعد انتهاء البرلمان من موازنة العام 2019، وسط تحذيرات استباقية من سياسة الإقصاء.
بيروت – ينذر التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران بانفجار كبير، ستطال شظاياه كامل المنطقة (في حال وقع) ولاسيما لبنان حيث يوجد أبرز أذرع طهران الخارجية وهو حزب الله، في المقابل لا تبدو معظم القوى السياسية اللبنانية مهتمة بما يجري إذ أن جل تركيزها منصب على حرب تعزيز المواقع، من خلال فتح معركة التعيينات.

ويتجنب مسؤولو حزب الله التعليق على الصراع بين إيران والولايات المتحدة بيد أن مراقبين يرون أن الحزب لن يتأخر عن أي مواجهة مسلحة بين الطرفين، معيدين التذكير بمقولة الأمين العام للحزب حسن نصرالله المتكررة في معظم خطاباته “سنكون موجودين حيثما يجب أن نكون”.

وتشهد إسرائيل -التي تستقبل الأحد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي يعد أحد أبرز صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب ويتبنى خيار التدخل العسكري ضد إيران- حالة استنفار واضحة حيث عقد مجلس الوزراء المصغر (كابينيت) برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعين في ظرف أسبوع، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مناورات استعدادا لحرب متعددة الجبهات.

وتخشى إسرائيل أن تقدم إيران على عمل استفزازي ضدها من خلال إحدى الفصائل الموالية لها على الجبهتين الشمالية والجنوبية، في سياق سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها لمواجهة الضغوط الأميركية المتصاعدة.