IMLebanon

فنيانوس: طموحنا أن يعود لبنان مركزًا اقتصاديًا مميزًا

أشار وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس إلى أن “موقع لبنان المحوري بالنسبة لعمليات الشحن أهّله للعب دور محوري في الترانزيت البري الى الدول المجاورة وصولا الى بعض دول الخليج، وكذلك في الترانزيت البحري الى الكثير من مرافئ الحوض الشرقي للبحر الابيض المتوسط”، موضحا أن “تماشيا مع هذا الموقع والدور، قام لبنان في السنوات الماضية بتوسعة وتطوير مرفأ بيروت، الذي بات من بين أهم المرافئ في المتوسط من حيث التجهيز والإنتاجية”.

وأضاف: “كذلك تم الأمر نفسه بالنسبة الى مرفأ طرابلس، وبذلك بات لبنان مستعد لتلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية وكذلك عمليات إعادة اعمار سوريا والعراق. وكما في الشحن البحري كذلك الأمر بالنسبة للشحن الجوي، حيث تم انشاء مركز متطور للشحن الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وهو يتمتع بأعلى المواصفات العالمية ويخدم كل أسواق العالم. واليوم يتحضر لبنان لإطلاق مشروع توسعة المطار بقدرات كبيرة”.

كلام فنيانوس جاء خلال افتتاحه، ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المؤتمر الاقليمي لمنطقة افريقيا والشرق الاوسط للاتحاد الدولي لنقابات وسطاء النقل FIATA RAME 2019، في فندق فنيسيا، بدعوة من نقابة وسطاء النقل، في حضور وزير الاتصالات محمد شقير، المدير العام للنقل البري والبحري المهندس عبد الحفيظ القيسي، المدير العام للطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين ومستشار رئيس الحكومة فادي فواز وحشد من شركات من النقل البري والبحري والجوي.

وقال: “ما يزيد تنافسية بلدنا هو أننا نتحضر لقفزة نوعية على مستوى البنى التحتية، ولاسيما ما يتعلق بالنقل والشحن، من مرافئ ومطارات وشبكة اوتوسترادات وسكك حديد وغير ذلك، وذلك مع نجاح الحكومة اللبنانية في مؤتمر “سيدر” باستقطاب 11،8 مليار دولار لإطلاق أكبر علمية لإعادة تطوير البنى التحتية في لبنان. وانطلاقا من ادراكنا لمتطلبات الشركات باستخدام تكنولوجيا المعلومات، أجرينا في وزارة الاتصالات تطويرات كبيرة في قطاع الاتصالات والانترنت، لاسيما تعميم خدمة الـ4G واطلاق عملية مد شبكة الالياف البصرية التي سيتم انجازها في غضون سنتين، ما يوفر للشركات سعة الانترنت والسرعة المطلوبتين، لمكننة اعمالها وإدخال هذا القطاع في عالم الرقمنة الذي بات من متطلبات العصر”.

ولفت إلى أن “طموحنا ان يعود لبنان مركزا اقتصاديا مميزا في المنطقة العربية وفي البحر المتوسط، لذلك نسعى لتوفير كل الخدمات ومناخ مناسب للأعمال ولدينا كل الامكانيات والطاقات، لاسيما قطاع خاص قوي وعنصر بشري كفوء”، وتوجه من هذا المؤتمر “بدعوة الشركات العالمية الى اتخاذ لبنان مركزا اقليميا لها، للاستفادة من كل الامكانيات والفرص الهائلة المتاحة لدينا”.

يذكر أنه يشارك في المؤتمر أكثر من متحدث متخصص وخبير، إلى جانب ما يقارب 250 مشاركا ومتخصصين على المستويين المحلي والعالمي، ناقشوا “مواضيع تهم المجتمع البحري والنقل والجو، باعتبار أنه نقطة التقاء لعرض التطورات الجديدة ونتاج الخبرات الواسعة في مجالات النقل”. ويناقش المؤتمر أهم المشاريع القائمة والمستقبلية، في حضور شركات خطوط النقل.