IMLebanon

أبو سليمان لـIMLebanon: أدعو اللبنانيين الى تقبل قرارات اقتصادية صعبة

اكد وزير العمل كميل ابو سليمان ان ما هو مضحك بشأن انسحاب وفد النظام السوري خلال القائه كلمة لبنان في مؤتمر العمل الدولي في جنيف، ان الوفد اخترع قصة انه لم يكن موجودًا اساسًا، مضيفًا: “لم اكن متفاجئًا لان هذه الطريقة التي يتعامل بها النظام السوري مع الملفات”.

وذكر ابو سليمان في حديث لبرنامج “كلام بمحلو” عبر IMLebanon بشأن ملف النازحين ان ثمة اجماعًا على ضرورة عودة النازحين لكن التيار الوطني الحر لديه علاقة جيدة مع النظام فلمَ لا يستعمل هذه العلاقة لتأمين عودة آمنة للنازحين بأسرع وقت ممكن؟

ولفت الى انه من الواضح ان الكثير من النازحين لا يريدون العودة بسبب عدم وجود اطمئنان من النظام لذلك اقترحت “القوات” انشاء مناطق آمنة في سوريا لعودتهم، معتبرا ان الخطة التي اطلقها بشأن عمل النازحين لم تنسَق مع الامم المتحدة انما تم اعلامهم بها وهي تمنع ازدواجية العمل.

واوضح ابو سليمان ان تنفيذ الخطة سيبدأ تدريجيا بعد 10 تموز وذلك بعد انتهاء المهلة المعطاة لأصحاب العمل ومن مصلحة الشركات تسجيل العمال الاجانب لان الرسوم سترتفع بعد المهلة، مشيرا الى ان ثمة ايجابية ممتازة في هذا المجال.

وكشف ان العامل اللبناني يريد المنافسة في سوق العمل وقد تجلى ذلك بتلقي اكثر من 20 الف طلب عمل حين تم اطلاق الموقع الالكتروني للتوظيف بالتعاون بين وزارة العمل ونقابة اصحاب المطاعم في لبنان، موضحًا ان كلفة توظيف اللبناني ليست مرتفعة كثيرًا عن العامل الاجنبي.

وعن مستحقات الدولة للضمان، قال ان هذا الموضوع “كارثي” والمسألة ابعد من ذلك حيث ان الضمان يستعمل اموال الناس التقاعدية لاقفال فاتورة الصحة وهذا يعتبر بمثابة سوء ائتمان، مشيرا الى ان “في الموازنة تقسيط المبالغ على 10 سنوات ونأمل ان يتم دفع هذه المبالغ”.

وقال ابو سليمان ان النمط في وزارة العمل تغيّر، مؤكدا انه توجه للموظفين بالقول ان اي خطأ ستجري المحاسبة بشأنه. واكد وجوب “حصول محاسبة عن المرحلة السابقة من قبل الشعب اللبناني على كل ما جرى خصوصًا ايصال البلد الى مرحلة بلغ فيها الدين العام 90 مليار دولار لذلك افهم عدم ثقة الناس”.

وبشأن الموازنة التي تبحث حاليا في لجنة المال والموازنة، قال ابو سليمان: “لم اعد افهم ما يجري وثمة اشياء تغيرت، ويتم الحديث عن البقاء على نسبة العجز ذاتها لكن لم نر البديل بعد ومن الضروري التمسك بهذا الرقم بعدما رأيناه بالموازنة السابقة”، مضيفا ان البلد لا يحمل امرًا من هذا النوع في ظل الوضع الاقتصادي الحالي ويجب الالتزام بالنسبة نفسها واتخاذ الاجراءات الضرورية من وقف التهرب الضريبي والجمركي وغيرها…

وشدد ابو سليمان على ان الاهم الآن هو خفض العجز وضبط الانفاق وان تعيد الدولة مصداقيتها. وتعليقا على الكلام الذي نقل ان ثمة طلبًا من لبنان لرفع الضريبة على القيمة المضافة وعلى البنزين، قال ابو سليمان: “من الممكن ان نصل الى هنا.. وما هو البديل؟ ويجب ان تكون كل الامور على الطاولة والاهم هو اتخاذ الاجراءات الاكثر بعدًا عن الطبقة الفقيرة والتي تؤمن ايرادات اكبر”.

واكد ان محاربة الفساد لا تكون بالشعارات بل بانشاء هيئة مستقلة تكافح هذه الآفة المستشرية في البلاد.

وعن انتخابات اعضاء المجلس الدستوري في مجلس النواب، قا ابو سليمان انه لم يفهم لماذا حصرت الاسماء بالاسماء الفائزة بدل طرح كل من ترشحوا وثمة امر غير ديمقراطي في الطريقة التي تمت بها الامور.

وردا على سؤال، اوضح ابو سليمان انه لم يكن مقربا من الوزير جبران باسيل قبل توليه وزارة العمل وهذه المعلومة ليست صحيحة لكن ثمة تعاون ايجابي في مجلس الوزراء حسب الملفات المطروحة. ودعا اللبنانيين الى تقبل قرارات اصعب من تلك المطروحة حاليًا كي يتمكن البلد من الخروج من ازمته الاقتصادية.