IMLebanon

“المستقبل”: مصالحة الجبل أمانة لا يصح التفريط بها

رأت كتلة “المستقبل” في التطورات السياسية والأمنية التي شهدتها منطقة عاليه أواخر الأسبوع الماضي “مؤشرًا خطيرًا لاصطفافات جديدة أعادت اللبنانيين إلى مناخات الصراع الأهلي والسجالات الحادة والاتهامات المتبادلة التي لا وظيفة لها سوى تعطيل مسار الدولة والخروج على قواعد العيش المشترك”.

وأشارت، في بيان إثر اجتماعها في “بيت الوسط” برئاسة رئيس الحكومي سعد الحريري، إلى أن “التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والعمل الجاري لوضع البيان الوزاري والبرنامج الاستثماري موضع التنفيذ لن تكون في متناول أي حكومة مهما تحصنت بعوامل الوفاق الوطني، على وقع الاضطراب السياسي والأمني المتنقل والنفخ المتواصل في العصبيات الطائفية والمذهبية، وزرع الشقاق والتفرقة بين المكونات الوطنية وأبناء الملة الواحدة”.

وإذ أسفت الكتلة لـ”الضحايا التي سقطت في حادث قبرشمون”، نوّهت بـ”الإجراءات التي أعلنها مجلس الدفاع الأعلى والنقاش المسؤول الذي تجاوز أي  دعوة لإقحام الجيش والقوى الأمنية في مواجهات غير محسوبة النتائج مع المواطنين”، معبّرةً عن “ارتياحها للتوجهات التي أعلنها الرئيس سعد الحريري في المؤتمر الصحفي، وتشديده على وجوب التفرغ لمواجهة الاستحقاقات والتحديات الماثلة وإبقاء العمل الحكومي وقضايا المواطنين في منأى عن تداعيات الاحتقان السياسي والأمني”.

وشددت الكتلة على أن “المصالحة الوطنية التي تحققت في الجبل بعد سنوات من المعاناة والحروب هي أمانة لدى كافة القيادات المعنية لا يصح التفريط بها أو التلاعب بمكوناتها وتوازناتها تحت أي ظرف من الظروف”، مجددةً دعوتها إلى “حماية هذه المصالحة وترسيخها والتوقف عن كل ما من شأنه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتخريب الأسس الحقيقية للحياة المشتركة بين المكونات السياسية والروحية لأهل الجبل”.