IMLebanon

جعجع التقى الأحمد: متفقون على أن “صفقة القرن” ولدت ميتة

لفت رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى أن “الجميع متفقون على أن “صفقة القرن” ولدت ميتة ولا يمكن لأي حل للنزاع العربي الإسرائيلي أن يبدأ بالتسليم بالقدس عاصمة لإسرائيل أو بالتسليم بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، ناهيك عن أن القضيّة الفلسطينيّة ليست مسألة اقتصاديّة ولم تنشأ جراء مشكلة اقتصاديّة وإنما هي قضيّة وطنيّة بالدرجة الأولى”.

كلام جعجع جاء في تصريح بعد استقباله في معراب موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان عضو اللجنة المركزية لـ”حركة فتح” وعضو اللجنة التنظيمية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” الوزير عزام الأحمد، يرافقه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” د. إيلي الهندي.

وأضاف: “نتشارك الرأي كلبنانيين مع الإخوة في السلطة الفلسطينيّة لناحية ملف النازحين الفلسطينيين في لبنان فهم في انتظارهم على أحر من الجمر للعودة إلى أرض فلسطين التاريخيّة وليس لديهم اي خطط أخرى وأي تفكير آخر”.

وتابع: “كان لي الشرف في استقبال الأخ عزام الأحمد موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وكانت فرصة لاستعراض الأوضاع في لبنان وفلسطين والشرق الأوسط ككل وما يمكنني قوله أن نظرتنا للأمور متطابقة مئة في المئة إن كان لجهة القضيّة الفلسطينيّة وكيفيّة حلّها أو في ما يتعلّق في لبنان وأوضاع المنطقة”.

وختم: “لقد ساد الاجتماع تفاهم تام فيما بيننا وقد شكرت الأخ عزام على زيارته وسعادة السفير وحمّلتهما أطيب التمنيات للرئيس محمود عباس والطريق أمامنا لا تزال طويلة”.

من جهته، قال الأحمد: “تشرفنا بلقاء جعجع الذي تربطنا به صداقة وطيدة وقد نقلنا له تحيّات الرئيس “أبو مازن” وشكرنا في القيادة الفلسطينيّة على المواقف الصادقة التي يتخذها حزب “القوّات اللبنانيّة” في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه كاملة وفق الشرعيّة العربيّة والدوليّة والحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس”.

ولفت إلى أننا “تطابقنا بالكامل في تشخيص ورؤية الأمور سواء لناحية ما يدور من تحركات سياسيّة خصوصا من قبل الإدارة الأميركيّة وحكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل، أم لناحيّة الشعب الفلسطيني والعربي وما يدور في المنطقة عموما حيث يحاولون تمزيق وحدة الصف العربي وتمزيق الأمة العربيّة ومنعها من الاستقرار والسلم والتقدم والتطوّر من خلال ما تمتلكه من ثروات هائلة يجب أن تستخدم في الإتجاه الصحيح لتحقيق الازدهار الحقيقي وليس الازدهار على الطريقة الأميركيّة عبر بيع فلسطين والحقوق العربيّة”.

وأعلن أنه “نقل لرئيس “القوّات” تقديرا من قبل السلطة الفلسطينيّة على الإجماع اللبناني الرسمي والشعبي بكل أطيافه بشأن رفض ما يسمى بـ”صفقة القرن” والمحاولة التي جرت في ورشة المنامة الاقتصاديّة لابتزاز العرب بأموالهم من أجل الموافقة على توطين الفلسطينيين هنا”، مؤكدا أن “فلسطين هي وطن للفلسطينيين كما لبنان وطن للبنانيين والأردن وطن للأردنيين ولا نقبل إطلاقا أي بديل عن ذلك وموقف لبنان في مقاطعة ورشة البحرين كان له دور مساند بقوّة للمقاطعة الفلسطينيّة التي هي أساس إسقاط “صفقة القرن” وأي تفرعات منها كورشة المنامة اليوم ومستقبلا”.

وأردف: “نقلت لجعجع شكر القيادة الفلسطينيّة على رأي حزب “القوّات اللبنانية” في الحوار الفلسطيني – الحزبي اللبناني بشأن معاملة الفلسطينيين في لبنان باعتبار أنهم ضيوف لدى أشقائهم اللبنانيين ولهم حقوق كأي إنسان آخر وبالتالي تفهم حزب “القوّات” لهذا الأمر هو موقف يحتذى به”.

وختم: “لا يوجد شيء نختلف عليه إطلاقا ونعد جعجع الذي قال إن صمود الفلسطينيين في أرضهم هو الضمانة لإنهاء “صفقة القرن” إلى الأبد أو أي صفقة مماثلة قد تطرح بأن الفلسطينيين صامدون في أرضهم ووطنهم متمسكون بحقوقهم”.