IMLebanon

الحجار لـIMLebanon: تعطيل الحكومة يعني “تعطّل العهد” والارتدادات ستطال الجميع

من زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى الجبل وما نتج عنها من تطورات دامية ما زالت انعكاساتها مستمرة، وصولًا الى زيارته نهار السبت الى طرابلس ورفع سقف الخطاب السياسي، مروراً بـ”تطيير” جلسة الحكومة بعد حادثة قبرشمون بسبب المطالبة برفعها الى المجلس العدلي، تتشنج الاوضاع في البلد وبات اتفاق اللقاء الساعات الخمس بين الرئيس سعد الحريري وباسيل في مهبّ الريح، خصوصًا في ظل ما يُنقل عن الحريري من “انزعاج شديد”.

كيف سيتعامل “المستقبل” مع هذه التطورات السلبية؟ ما موقفه من خطابات باسيل؟ وهل ستكون جلسات الحكومة بحكم المعطّلة؟

يقول عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار في حديث لموقع IMLebanon: إن “العلاقة مع “التيار الوطني الحر” تحكمها التسوية التي أبرمت بيننا، والتي أنتجت وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة للحكومة، ودائماً عندما نتحدث عن هذه العلاقة نربطها بالاهداف التي بسببها عُقدت التسوية، وهي تحقيق الاستقرار ولو بالحد الادنى في البلد، وانتظام عمل المؤسسات وهذا ما يبقينا متمسّكين بها”، ويضيف “اليوم هناك “طلعات ونزلات وبعض العنعنات”، وهذا شيء طبيعي، لكن مازلنا نسير على نفس الخط الاساسي، لاننا نرى أننا لا نزال ننعم بالاستقرار بفضل هذه التسوية، ونحن نتمسك بها طالما هي تُحقق هدفها”.

وعن لقاء الخمس ساعات الذي جمع بين الرئيس الحريري والوزير جبران باسيل، يوضح الحجار: “عُرضت في الاجتماع كل أسباب الاشكالات، ونُكرر ان هذا الخطاب السياسي الذي يستفيد منه البعض باستقطابات في بيئة معينة او في محيط معين، يجب ان يفكر صاحبه ان خطابه لديه ارتدادات عكسية وسلبية في بيئات ومناطق أخرى، واذا كان اي شخص يعتقد انه برفع سقف معين يستفيد ويستقطب محازبين له، فما يقوم به له ارتدادات سلبية على البلد”.

ويؤكد الحجار ان “ما يهمّ الرئيس الحريري اليوم هو التهدئة في البلد ولديه ملاحظات على أداء الكثير من الافرقاء السياسيين، لكن الاهم يبقى بكيفية تدوير الزوايا، لاننا رأينا ما أوصلتنا اليه حادثة قبرشمون”، مشدداً على “أننا لن نقبل بتعطيل مجلس الوزراء، وحتى رئيس الجمهورية لن يقبل، لانه بحال تعطيل الحكومة “تعطّل هو والعهد”، وبالرغم من ان الرئيس الحريري هو المعني مباشرة بهذا الموضوع لكن الامر لا يقف عنده فقط، وارتدادات التعطيل ستطال كل فريق سياسي في البلد”.

وعن حادثة قبرشمون يقول الحجار: “اقترحنا ان يُحقق القضاء بالحادثة وبناء عليه يتقرّر إحالتها ام لا الى المجلس العدلي، ولكن لا نستطيع ان نحول القضية الى المجلس العدلي ونقوم بالاستقطابات على صعيد الحكومة”، لافتاً الى ان الرئيس الحريري أجّل الجلسة الاسبوع الماضي كي لا تتحوّل الى حلبة للمصارعة”.

ورداً على سؤال حول مطالبة النائب ماريو عون ان تُحال حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي كي تلتئم الحكومة، يُجيب الحجار: “لا استطيع ان أفهم او أتصور كيف ان أي انسان عاقل او تُهمّه مصلحة البلد يحاول ان يعطل الحكومة بسبب الطلب او ذاك، لان مصالح الناس أهم من كل شيء”.

ويختم الحجار حديثه قائلاً: “دائماً نسعى لكيفية تأمين الاستقرار، لكن هذا الامر لن يكون أبداً على حساب المؤسسات ولا انتظام عملها، والحكومة عليها واجبات ومطلوب منها ان تجتمع لان هناك قرارت تمسّ المواطنين يجب ان تُتّخذ”.

ستيفاني جعجع