IMLebanon

نداء جزيني عاجل لوزير البيئة

يزور معالي وزير البيئة فادي جريصاتي جزين السبت 13 تموز وعددا من قرى قضائها التي تعاني مجازر بيئية لا تُحصى ولا تُعدّ.

هذا الوزير البيئي بامتياز سيجد نفسه بين أهله الذين سيحتضنون زيارته كما التفوا حول الإشادة بأدائه في وزارة البيئة بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية. فاللافت أن فادي جريصاتي كان من بين القلائل من الوزراء، الذين ورغم انتمائهم السياسي والحزبي الواضح، نال تنويهات من مختلف الأطراف والقيادات السياسية، بما فيها تنويهاً مباشراً من رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، اعترافاً بما يقوم به من جهود جبّارة على الصعيد البيئي.

الوزير جريصاتي يزور قضاء جزين المنكوبة بيئياً بعد اسابيع قليلة على اتخاذه قرار بإقفال مجبل الباطون الكارثي في منطقة مراح الحباس (قضاء جزين)، القرار التاريخي الذي تهرّب منه عدد من الوزراء الذين سبقوه إلى وزارة البيئة. لكن هذا القرار ليس سوى خطوة أولى مشكورة ومباركة ضمن مسيرة قرارات جريئة مطلوبة من جريصاتي حفاظاً على منطقة جزين وبيئتها التي عاث فيها البعض خراباً وتخريباً إرضاء لجشع وطمع على حساب لبنان الأخضر.

ولعلّ أبرز المطلوب من معالي وزير البيئة أن يبادر وبشكل عاجل في أكثر من ملف، بدءاً بملف مرج بسري الذي يشكل كارثة فيما لو تم التغاضي عن المشروع المنوي إقامته فيه، كما وأيضاً في ملف كفرفالوس بعد القرار المخزي لوزير الزراعة بالسماح بقطع آلاف الأشجار الحرجية، والذي تواطأ فيه وزير الداخلية السابق بالسماح باستخراج الصخور وتدمير الجبال تحت عنوان “تأهيل واستصلاح عقارات في منطقة كفرفالوس”. والمطلوب أيضاً وأيضاً متابعة ملف إقفال مجبل الباطون في مراح الحباس والذي تتضرّر منه كل المنطقة المحيطة بدءاً ببلدة لبعه منعاً لأي تقصير من وزير من وزير الصناعة الحالي وائل أبو فاعور.

والمطلوب لكل ذلك أن يبادر معالي الوزير الصديق للبيئة والمؤتمن عليها إلى إدراج كل المحطات المذكورة في جولته التفقدية السبت، ليكون على بيّنة من كل ما يجري من فضائح ومجازر بيئية في قضاء جزين، لأن وزنات البيئة في لبنان عموماً وفي قضاء جزين خصوصاً في من مسؤوليته المباشرة، وكل أملنا في أن يكون كما عوّدنا على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقه.

قضاء جزين ينتظرك يا معالي الوزير فادي جريصاتي…