IMLebanon

بو عاصي: باسيل لا يتمتع بصفة رجل دولة واستفزازاته رخصية! 

أكد النائب بيار بو عاصي “اننا سنستمر باعتماد سياسة الفصل بين رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر، لان موقع الشخص ليس ملكه”، لافتاً الى ان ليس كل من يدور في فلك “التيار” راض على التوتر الحاصل والناتج عن استفزازات الوزير جبران باسيل.

وقال بو عاصي في حديث لـ”لبنان الحر”: “رأينا التفاعل الإيجابي للناس مع مصالحة معراب باستثناء الوزير باسيل. أداؤه كان واضحا ولم يلتزم لا بالنص ولا بتوقيعه وهو اليوم من وضع فاصل لهذه المصالحة ومنع تقدمها ولا نعرف السبب. فهل هكذا تتم تقوية المسيحيين؟” وتابع “هناك مسؤولية عند الرجل السياسي، وباسيل اخذ خيار الاستفزاز واستمر به في جولته في طرابلس، عندما قال لست انا من قتل الرئيس رشيد كرامة. عندما تستفز الآخر عليك ان تتقبل انه سيستفز”، واعتبر ان هذه الاستفزازات رخيصة، ولا تدل على ان قائلها يتمتع بصفة رجل دولة.

وأضاف بو عاصي ان مشكلة باسيل هي بعودته إلى الماضي، وهذا يعني انه يقوم بسياسة الهروب من حاضره للتغطية”، وتابع “لا أحد قال للوزير باسيل لا تتنقل وتقوم بجولات، والسؤال الذي يطرح هو لماذا وقعت الاحداث في الجبل، وهل باسيل يتعمد الاستفزاز؟ أقول نعم”، مشيراً الى ان “رجل الدولة لا يقاتل جميع الناس، ولا يتكل على سلاح حزب الله، ظناً منه ان هذا السلاح سيأتي به رئيساً”.

وحول الخلاف مع “الكتائب”، اوضح بو عاصي ان “حجم القوات اللبنانية النيابي والوزاري يجعلها هدفاً للجميع، لكن لا افهم كيف ان الشيخ سامي الجميل يفتح جروح الماضي ويتهم القوات بالاستسلام”.

وأردف بو عاصي “الأهم هو مصلحة الناس وتحفظنا في الحكومة على مشروع الموازنة، لأنه لم يتم الاخذ بالاقتراحات الإصلاحية التي تقدم بها وزراء القوات اللبنانية. منذ سنوات وآلية الموازنة مهترئة ولا نستطيع السير بالطريقة نفسها التي كانت معتمدة بالموازنات السابقة”، مشيراً الى ان “لا دولة في العالم تشبه سياسة لبنان بادائها السياسي العام والمالي”.

وتابع “نحن بالاجمال بعلاقة تعاون مع الرئيس سعد الحريري، عرضنا عليه نظرتنا المتكاملة للموازنة ووقف الهدر من المال العام ووقف نزف مالية الدولة والإصلاحات المطلوبة، ونتمنى ان يكون هناك تعاون دائم معه”، مؤكداً ان “يدنا ممدودة لجميع الأطراف السياسية ليس لاجلهم بل لاجل الناس”.

وعن حادثة قبرشمون، قال بو عاصي: “حصلت في ظل جو سياسي محتقن وتوتر والظرف الذي نشأت به ليس مفبركا بل نتج عن مجموعة عوامل لا يمكن السيطرة عليها، بدأت بالاحتقان ثم مرور الموكب وانتشار شعبي ومسلح. ومقارنتها بتفجير سيدة النجاة لا تجوز، لأن المكونات مختلفة والحل الوحيد الذهاب الى القضاء والاجهزة الامنية”.

وتابع بو عاصي “ثمة حديث عن ان هناك نية لكسر وليد جنبلاط، في كل لحظة هناك نية لكسر أي زعيم لكن جنبلاط يصعب كسره فلديه حضور كبير في منطقته. واذا بقيت الأمور كما هي بالاصرار على إحالة الملف إلى المجلس العدلي فهذا انتحار”.

وحول اتهام ارسلان فرع مخابرات الجيش في الجبل بأنه تابع لجنبلاط، قال: “مؤسسة الجيش ليست المؤسسة الوحيدة في لبنان. والقوى الأمنية تلعب دورين الأول حماية البلاد والحدود والثاني وهو صلة الوصل بين مكونات المجتمع، وبالتالي لا يمكن التعامل بخفية مع مؤسساتنا الأمنية لا سيما الجيش اللبناني. واتهام جهاز أمني داخل الجيش بأنه تابع لاحد السياسيين والمطالبة بتفكيكه امر لا يجوز. واذا كان هناك اثباتات يجب ان تقدم لمجلس الوزراء ليدرسها ويتم ضبط الإيقاع في حال أي تجاوز وليس عبر الاعلام”.

وأكد بو عاصي ان “من يهول بالاستقالة وبامورمعينة لا يعني ان هذا مشروعه، بل هو يقوم بذلك  للحصول على اهداف أخرى، وليس من مصلحة أحد استقالة الحكومة او التهويل باستقالتها. ان انفراط عقد الحكومة يدخلنا في المجهول”، لافتاً الى ان من مصلحة الجميع عدم انهيار الحكومة وفي انهيارها ينهار البلد، وتتبخر المساعدات والمنح المالية وجميعنا على متن نفس القارب وأي ضرر سيؤدي الى غرقنا جميعاً.