IMLebanon

هل يرتفع سعر ربطة الخبز؟!

بحث وزير الصناعة وائل ابو فاعور مع رئيس نقابة أصحاب الافران كاظم ابراهيم وأعضاء النقابة في “ضرورة ايجاد آلية تحفظ استمرار عمل الأفران، وتثبيت سعر ربطة الرغيف من دون زيادة كلفة الانتاج التي ستنعكس على المستهلك”.

وعرض الوفد “المشكلة التي طرأت بسبب طلب وزارة العمل تسجيل اليد العاملة الاجنبية في الضمان، وتأمين اجازة عمل وبطاقة صحية لهم، وهو أمر مكلف جدا يزيد الاعباء على أصحاب الأفران، لا سيما في ظل عدم توفر اليد العاملة اللبنانية المستعدة للعمل في الأفران”. وأبدى الوزير ابو فاعور “تفهما لهذه القضية، ونقل نتيجة اتصال هاتفي بوزير العمل كميل بو سليمان، أجواء ايجابية حول هذا الموضوع”.

وقال ابراهيم: “أكدنا انه لا يوجد عامل لبناني مستعد للعمل في الفرن، وسبق لي ان عرضت على وزارة العمل تأمين عمال لبنانيين لنا من دون جواب، نشكر الوزير ابو فاعور على مبادرته الى التنسيق مع وزير العمل لايجاد آلية حل ترضي الجميع”.

واضاف “ان زيادة كلفة انتاج الرغيف ستزيد حكما على المستهلك. هناك دراسة لكلفة الرغيف في وزارة الاقتصاد نعمل بموجبها منذ سنتين، ولقد زاد بعد اعتمادها سعر المازوت والنايلون والسكر وزياد الاجور ورغم ذلك، لم نغير بسعر الربطة. لكن ما يطلبونه اليوم من تسجيل العامل الاجنبي في الضمان وتأمين اجازة عمل والبطاقة الصحية له هي كلفة اضافية اكثر من طاقاتنا. فهل المواطن قادر ان يتحملها؟ نحن نطالب باعادة الدراسة عن كلفة انتاج الرغيف في وزارة الاقتصاد في ضوء عناصر الكلفة الجديدة”.

من جانبه قال ابو فاعور: “رغم قناعتي بنوايا وزير العمل الشريفة في الحملة التي يقوم بها، اتصلت اليوم به واعتقد اننا على قناعة مشتركة بأن حملة وزارة العمل تحتاج الى اعادة نظر في بعض تفاصيلها. ومن منطلق موقعي السياسي، يحتاج الوجود الفلسطيني في لبنان والعمالة الفلسطينية الى مقاربة مختلفة عن مقاربة العمال الاجانب. الفلسطيني ليس أجنبيا في لبنان، هو مقيم في لبنان لأنه تم تهجيره من ارض فلسطين المحتلة وليس لديه خيارات. وبالتالي، يجب ان يكون هناك تعامل خاص مع الفلسطينيين”.

واضاف: “اعتقد ان وزير العمل مقتنع بضرورة اعتماد مقاربة جديدة، والحوار الذي حصل ويحصل بينه وبين السفارة والقوى الفلسطينية في لبنان سيقود الى تعامل خاص مع الفلسطينيين. لقد صدرت قوانين في المجلس النيابي حول الوجود الفلسطيني في لبنان يجب ان تراعى. لا يمكن ان ننظر الى الفلسطيني في لبنان نظرة الاجنبي. هذا أمر نؤكد عليه كحزب تقدمي اشتراكي، انطلاقا من التزامنا التاريخي بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا نريد ان نرى مشاهد احتدام او تشنج بين الفلسطينيين واللبنانيين والدولة اللبنانية. اثبت الفلسطيني حرصه على السلم الاهلي في لبنان وعلى النظام في لبنان، وبالتالي يجب ان يكون تعامل الدولة اللبنانية معه من هذا المنطلق”.

واضاف “بالنسبة الى موضوع اليد العاملة اللبنانية، هناك العديد من القطاعات الانتاجية تفتقدها لعدم توفرها. هناك نوع من الاعمال لا يقوم بها اللبناني. لقاؤنا اليوم مع اصحاب الافران التي هي مؤسسات صناعية تابعة لوزارة الصناعة اتى في هذا الاطار. لا يوجد لبناني يعمل في الفرن حيث تصل الحرارة الى ثمانين بالمئة. حتى ان العامل غير اللبناني الذي يعمل في الافران لا يمكنه التحمل اكثر من شهر او شهرين ومن ثم يترك نتيجة صعوبة العمل. لذلك يجب التعاطي مع الافران بطريقة مختلفة ومقاربتها كقطاع الزراعة والبناء حيث لا يوجد عمال لبنانيون”.

واردف: “تحدثت مع وزير العمل وكان ايجابيا وسبق أن شكلنا لجنة مشتركة بين وزارتي الصناعة والعمل وجمعية الصناعيين لايجاد آلية تطبق القانون اللبناني وتراعي اوضاع الصناعة في الوقت نفسه. اتمنى عدم الوصول الى تطبيق التحذير الذي اطلقه اصحاب الافران حول رفع سعر ربطة الخبز. الاتجاه ايجابي مع المؤسسات الصناعية وخصوصا مع الافران. لا يمكن التلاعب بهذه القضية التي تشكل لقمة المواطن ويجب ان تعالج بروية وحكمة”.