IMLebanon

تحذيرات دولية من انعكاس الشلل الحكومي على الثقة بلبنان

كتب خليل فليحان في صحيفة “الشرق الأوسط”:

حذّر سفراء دول «المجموعة الدولية لدعم لبنان» من الشلل الحكومي، وعدم تجاوب الفرقاء اللبنانيين اقتراحات لإنهاء الأزمة التي نشأت نتيجة حادثة الجبل قبل ثلاثة أسابيع، وأدت إلى مقتل اثنين من مرافقي وزير شؤون النازحين صالح الغريب.

وأعرب السفراء عن استغرابهم لاستمرار الوضع الذي أدى إلى تعطيل ثلاث جلسات لمجلس الوزراء والرابعة على الطريق، وهو ما يفقد الثقة العربية والدولية، بحسب السفراء، بالسلطة التنفيذية وينعكس على الاستثمارات، كما يؤخر تنفيذ قرارات «سيدر» ويزيد في تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية.
كما تفهموا موقف رئيس الحكومة سعد الحريري لجهة عدم عقد أي جلسة إلا بعد التأكيد له أن الحادثة لن تبحث في مجلس الوزراء إلا من زاوية التحقيقات، وذلك تفادياً لتصادم يمكن أن يؤدي إلى تفجير الحكومة.

ورغم كل الجهود التي تبذل على خط الحل واللقاءات المستمرة بين الفرقاء كما مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لتسلم المتهمين والمشتبه بهم والشهود، لم يسجّل تجاوب من الجهات المعنية بالنزاع بفصل التحقيقات التي بدأت مع الذين تمّ ّتوقيفهم عن اجتماعات الحكومة.وينقسم الفرقاء بين مطالبين بإحالة الحادثة إلى المجلس العدلي ويمثلون «التيار الوطني الحر» وأرسلان كما «حزب الله»، وبين رافضين له وهم الحريري وجنبلاط.

وحذّر السفراء من الاستمرار في هذا النمط ودعوا إلى معاودة عقد جلسات الحكومة مجلس الوزراء، لا سيما أن جنبلاط سلم المشتبه بهم والشهود باستثناء مطلق النار على الموكب وفقاً لمصادر التحقيق، أما أرسلان فرفض حتى الساعة تسليم أي مطلوب للجهة الأمنية المكلفة بهذه المهمة ثم اشترط عدم توقيفهم في حال تم تسليمهم، وهو الأمر الذي يرجّح استمرار الخلافات، وبالتالي عدم انعقاد جلسة للحكومة للأسبوع الثالث على التوالي.