IMLebanon

البخاري: 60 ألف فرصة عمل للبنانيين

زار سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري مكاتب «الجمهورية» أمس، والتقى رئيس مؤسسة الانتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الاسبق الياس المر، وجرى عرض للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.
ثم التقى السفير البخاري أسرة «الجمهورية»، وكانت جولة حول مجمل القضايا المشتركة بين لبنان والمملكة، مؤكّداً عمق الروابط التاريخية بين البلدين، وحرص المملكة على لبنان وعلى الحفاظ على امنه واستقراره، متمنياً الرخاء والازدهار لهذا البلد وتجاوزه المحنة التي يمرّ بها».

وتحدّث البخاري عن تماهي وتماشي الديبلوماسية السعودية مع رؤية المملكة 2030، وأشار الى تاريخ العلاقات اللبنانية- السعودية، وقال: «إنّ العلاقات اللبنانية- السعودية تُعتبر من أهم العلاقات العربية – العربية»، وكشف كيف تطورت العلاقات اللبنانية- السعودية في العشرينات بين الملك المؤسس عبد العزيز وصداقته وأمين الريحاني، وفي آخر العشرينات مع الأمير شكيب ارسلان الذي لعب دوراً كبيراً في تعزيز العلاقات، وصولاً الى حسين العويمي والرئيس الراحل كميل شمعون.. وشدّد على أنّه إكتشف من خلال هذه المتابعة أنّ أهم مركز في الملف اللبناني لدى السياسة الخارجية السعودية هو الحفاظ على أمن لبنان واستقلاله وازدهاره، وذكر أنّ الملك السعودي ولدى زيارته لبنان عام 1952، التقط صورة له في غرفة نوم البطريرك العريضة، الذي يبدو أنه كان مريضاً يومها، وقال: «نحن نزود بأنفسنا عن سيادة واستقلال وأمن وازدهار لبنان، لأننا نعتبر أنفسنا من لبنان ولبنان منا».

وأشار البخاري الى أنّ الزيارة الاخيرة لرؤساء الحكومة السابقين للمملكة واجتماعهم مع خادم الحرمين الشريفين، أكّدت هذه السياسة وكان من الضرورة المحافظة عليها، وكشف أنّ «هذا اللقاء كان أكثر من إيجابي، وعكست هذه الزيارة ملامح مستقبل واعد للعلاقات اللبنانية- السعودية».

وأشار البخاري الى ما حققه رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان، حيث يُنتظر ان يبلغ عدد السعوديين الذين يتوافدون الى مناطق الاصطياف اللبنانية ما بين 150 الى 200 ألف شخص. وقال، انّ هذا القرار السعودي عزز ثقة السائح الاوروبي والعربي والاجنبي عموماً بلبنان.

وأكّد السفير البخاري، انّ مشروع شركة «نيوم»، الذي اطلقه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يلحظ 60 الف فرصة عمل للبنانيين في المدن الاقتصادية المقبلة في المملكة. وشدّد على «انّ مبادرة رؤية «المملكة 2030» تتضمن فرصاً استثمارية بين لبنان والمملكة قد تكون مشروع انقاذ لأي دولة». وقال: «ان 32 شركة لبنانية حتى الآن وقّعت عقوداً ضخمة ضمن مشروع «نيوم»، فضلاً عن 200 شركة أخرى وقّعت عقوداً في مجالات الترفيه والسياحة في السعودية».