IMLebanon

الخطة الاميركية لحماية الملاحة البحرية هدفها مالي؟

حرب ناقلات النفط في منطقة الخليج العربي، تتبلور يوما بعد يوم. هي الوجه الجديد للصراع الاميركي- الايراني المزمن. البداية مع تعرّض ناقلتي نفط نرويجية ويابانية لإطلاق نار في الخليج أدى لاحتراقهما، أعقبها احتجاز بريطانيا  لناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق، ثم اعلان بريطانيا ان زوارق حربية إيرانية حاولت مساء احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، ما نفاه الحرس الثوري الايراني الذي اعلن اليوم بدوره احتجاز ناقلة النفط التي فقدت مساء السبت.

أمام هذه الاحداث المتتالية، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية انها أعدت خطة سيتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن ازاء التهديد الايراني لحرية الملاحة، وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، إن 65 دولة ستبحث في البحرين أمن الخليج البحري ومواقف إيران في المنطقة. من يهدد حرية الملاحة البحرية في الخليج؟ سؤال طرحه العميد المتقاعد هشام جابر في قراءته للاحداث الاخيرة عبر “المركزية”، قائلا: “اذا كان المقصود ايران فلا لزوم لجمع كل هذه الدول”، موضحا “أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب رجل اقتصاد وهدفه جمع المال والتباهي به امام الرأي العام الاميركي وبالتالي هذه المبادرة هدفها جمع المال من دول الخليج وتحصيل نفقات القوات الاميركية الموجودة في الخليج”، معتبرا أن “دول الخليج الغنية بالنفط ستشارك وتدفع ما عليها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الامارات وقطر”، مضيفا: “طموح ترامب سيطال الدول الكبرى منها اليابان والهند المستفيدة من نفط الخليج”.

وقال: “سيوفّر الرئيس الاميركي نفقات مالية هائلة تقدر بأكثر من 500 مليون دولار يوميا، من خلال هذه المبادرة”. وعن تهديد الرئيس الايراني حسن روحاني بأنه لن يكون في وسع أي بلد تصدير النفط في الخليج، ما لم تتمكن طهران من ذلك، قال: “لم نصل الى نقطة الصفر بعد وبالتالي الحديث عن هذا التهديد سابق لأوانه، فالايرانيون لن يسمحوا لاميركا بعرقلة التصدير كليا وان حصل ذلك، فايران حرّة في اختيار الرد المناسب”، قائلا: “لا مصلحة لايران باقفال مضيق هرمز عسكريا”.

واشار الى أن “اميركا لم تجد الدليل النهائي على تورط ايران باستهداف ناقلتي النفط سابقا، ما يدل الى أنها لا تعرف الفاعل او ان الفاعل قريب منها ويمكن أن تكون اسرائيل لان زيادة التوتر في المنطقة لمصلحتها”.

وعن احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الايرانية، قال: “ان لم تفرج بريطانيا عنها، فالرد الايراني غير مستغرب ولكن ليس عبر خطف ناقلة نفط”، موضحا أن “ايران اذا اضطرت الى اقفال مضيق هرمز لن تلجأ الى القوة العسكرية، بل لديها وسائل اخرى واغراق باخرة مدنية في حادث غير عسكري كفيل باغلاق المضيق”.