IMLebanon

“التيار” يدعم “القوات”… فهل يطبق قانون العمل؟! (تحقيق ميليسا ج. افرام)

بعد تحفظ القوى السياسية المسيحية لأسابيع عن إبداء رأيها بحملة وزير العمل كميل أبو سليمان لمكافحة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية، أطل رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل داعماً “القوات اللبنانية” ووزير العمل، ومنوها بأهمية تطبيق القانون.

“ابو سليمان يسير ونحن وراءه”، قالها باسيل، مشيرا إلى ضرورة التشدد في النصوص لحماية فرص عمل اللبنانيين ولافتا إلى أن كل ما يساهم في تطبيع الوجود الفلسطيني والسوري في لبنان هو شكل من أشكال التوطين.

إلا أن وجه باسيل المسالم والداعم لم يدم طويلا، فغمز “القوات” من خلال الإعراب عن أمله في أن تستمر “القوات” بالحملة. هو تشكيك باسيل بقدرة “القوات” أو نيتها بالاستمرار وقدرتها على مواجهة الضغوط، ما لاقى ردود فعل من عدد من نواب “القوات” الذين أكدوا على “ثبات القوات في مواقفها”.

وفي حديث لموقع IMLebanon، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب إدي معلوف أن الوزير أبو سليمان يطبق القوانين، رافضا تحميله مسؤولية ما يحصل في الشارع. وسأل: ما الخطب الذي ارتكبه أبو سليمان بتطبيق القانون؟

ورأى أنه في وجه الحملات التي تشن على وسائل التواصل الاجتماعي لتجييش الشارع الفلسطيني بوجه حملة وزارة العمل، بإمكان الوزارة أن توضح تفاصيل الحملة لا توقيفها.

وفي حال وضعت خطة العمل على جدول أعمال الحكومة، شدد معلوف على أن وزراء “لبنان القوي” يقفون إلى جانب “القوات” بتطبيق القوانين وسيصوتون بالتالي إلى جانبهم.

ورأى معلوف أن ما يطبقه الوزير أبو سليمان لا يأتي في سياق صفقة القرن، بل إن الاعتراض على تطبيق القانون يساعدها.

وعن شك الوزير باسيل باستمرار أبو سليمان بتطبيق قانون العمل، رد معلوف ضاحكا: “باسيل قالها على سبيل المزاح”.

من جهته، أكد نائب “الجمهورية القوية” جورج عقيص ان باب الوزير أبو سليمان مفتوح أمام كل الاقتراحات والآراء، وهو كان قد التقى في الأيام الأخيرة جهات فلسطينية عدة.

وقال لـIMLebanon: “الفلسطيني هو أخ وشعب مظلوم ولكن إن أردنا تطبيق القانون اللبناني فيجب تطبيقه على اللبنانيين والأجانب، ومن بينهم الفلسطينيون. ولدينا الثقة بأن الوزير أبو سليمان لديه ما يكفي من الحكمة والمعرفة القانونية للتوفيق بين مقتضيات القانون وأي اعتبارات أخرى للفلسطينيين”.

وطالب عقيص السياسيين بالابتعاد عن المزايدات في التعاطي مع هذا الملف، والتي تؤدي إلى تأزيم الوضع وليس إلى حله.

وأضاف: “لنترك الوزير أبو سليمان يطبق القانون ويتفاوض مع الفلسطينيين ويبحث في الأطر السلمية تحت سقف القانون لإيجاد الحلول المناسبة”.

هي خطة “عمل” اتفق عليها القطبان المسيحيان لإعادة فرض تطبيق القوانين في كافة المناطق اللبنانية، آملين في حماية اليد العاملة اللبنانية وإعادة فرص العمل للشباب.

لا من مؤامرة ولا من صفقة قرن تحاك على الأراضي اللبنانية، بل هي العودة إلى تطبيق القوانين التي أثارت بلبلة في صفوف المقيمين… وكأن باللبنانيين يهتفون اليوم: “أهلا بكم ضيوفاً أعزاء إنما تحت سقف قانوننا!”