IMLebanon

أفيوني: علينا دعم الجيل الجديد في مواجهة التحديات

أشار وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والاستثمار إلى أن “مما لا شك فيه أن الجيل الجديد عندما يدخل إلى سوق العمل يواجه تحديات جديدة بالنسبة له، وأهم تحدي بتصوري هو التغيرات في مجال التكنولوجيا. فأصبح هناك منظومة جديدة في حياتنا الاقتصادية، يجب علينا استيعاب التطورات التكنولوجية أو ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة، وبنتيجة ذلك أصبحت التكنولوجيا منتشرة في كل مرفق من المرافق الحياتية ,اصبح هناك مصطلحات جديدة وتطورات جديدة في العمل لم تكن معروفة في السابق وقبل خمس أو عشر سنوات”.

وأضاف، خلال مشاركته المؤتمر السنوي الحادي عشر لخريجي كليات الهندسة والعمارة في الشمال”: “وتيرة العمل في مجال التكنولوجيا سريعة جدا، وبعد عشر سنوات مثلا ستكون هناك متغيرات جديدة لا نعرف عنها الكثير، ولذلك يتوجب علينا إعطاء الجيل الجديد الحوافز والدعم في مواجهة التحديات التي لم نطلع عليها في الماضي، وفي نفس الوقت أتصور أن هذه التطورات هي فرصة فريدة لإيصالها إلى الجيل الجديد، والفرص المتاحة للشباب والفرص التي ستحكمها التغيرات هي فعلا مثيرة جدا وستفسح في المجال كثيرا أمام الجيل الجديد في مجالات سوق العمل لمتابعة النمو والنجاح في اي مكان في العالم، وبإمكانيات أسهل مما كان متوفرا لنا في السابق”.

وتابع: “التغيرات أساسية ولكن الفرص مثيرة جدا وانعكاس هذه التغيرات على شبابنا وخاصة في مجال محاربة البطالة أو مواجهتها، ولا بد أن نشير إلى أن هناك العديد من التصورات القائلة بأن العديد من الوظائف ستختفي وبالتالي ستزيد البطالة وأن الآلة ستحل مكان الإنسان، ولكن برأي هذا التصور هو خاطئ، قد يكون هناك بعض الوظائف التي ستختفي وهناك أنواع جديدة من الوظائف ستظهر ولا شك أن الوظائف الجديدة الناشئة ستكون أكثر بكثير من الوظائف المتوفرة مما يتيح تزايد فرص العمل بالنسبة للشباب”.

وقال: “حسب الدراسات والتحليل الإيجابي لا بد من التركيز على طريقة العمل، فكل الدراسات تدل أن هناك نمطا واحدا تجري فيه التوظيفات وقد يستمر ذلك لمدة 5 سنوات وسيخف هذا النمط كثيرا من اليوم فصاعدا، فأصبح هناك العديد من الوظائف تعتمد على التكنولوجيا وكل الوظائف في الحياة العملية ستخضع للتركيز على روح المبادرة والاستقلالية في العمل، فوقت العمل لن يستمر كما هو بل سيكون خاضعا للتحولات، والأمر الآخر الذي أود التركيز عليه هو التعامل مع الآلة والحدود بين الإنسان والآلة وهو خاضع للتغير، فدور الآلة أو الروبو في حياتنا العملية واليومية يزداد حتى في حياتنا الشخصية والمهنية ولكن هذا الأمر يمكننا التعاطي معه بكل سهولة، لأن هناك وظائف لتسهيل العمل مع الآلة وهي لا يمكنها العمل لوحدها بل تتطلب وجود الإنسان”.

وأردف: “المطلوب من شبابنا الذين يتخرجون التأقلم مع هذه المتغيرات من خلال روح المبادرة والابتكار والإبداع التي يجب أن تتوفر في المناهج الجامعية الجديدة وفي المعلومات الأكاديمية. وهذه أمور اساسية لمحاربة البطالة وخلق فرص العمل”.

وأكد، في الختام، “أهمية دور تحسين المهارات والقيام بحملات توعية لاكتساب التكنولوجيا في تحركنا وأعمالنا اليومية من خلال متابعة هذه المهارات عبر وسائل الاتصال لإنشاء شركة جديدة أو تطوير مؤسسة قائمة”.