أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله “أن المقاومة حين تتصدى للقضايا الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتتخذ منها مواقف فتوافق على ما توافق عليه وترفض ما ترفضه، يكون ذلك من أجل مصلحة الناس والبلد، تماما كما قاتلت من أجلهما”.
وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله لشهداء مدينة بنت جبيل” أمام روضتهم في المدينة: “بالرغم من التهويل الذي يشن علينا والتحديات التي نواجهها، فإن مقاومتنا في أفضل مرحلة نسبة الى ما كنا عليه في السابق، لأننا بتضحيات شعبنا صمدنا وحققنا انتصارات كبيرة، ونعيش بعزتنا وكرامتنا”.
وأوضح فضل الله “أننا عندما ذهبنا لمناقشة بنود الموازنة، وقفنا بكل قوة وصلابة بوجه كل بند رأينا فيه رائحة استهداف لذوي الدخل المحدود والفئات الشعبية الفقيرة، ولذلك رفضنا البند المتعلق بضريبة الـ2 في المئة على السلع المستوردة، وكل زيادة على صفيحة البنزين حتى الـ500 ليرة لبنانية، وقلنا إن عليكم أن تستثنوا صفيحة البنزين من الضريبة 3 في المئة مع بقية الضرائب التي تطال السلة الغذائية للمواطن”.
وأكد “أننا نرفض كل ما يطال عموم الناس، ولكن هذا لا يعني أننا نرفض الضرائب بالمطلق، فنحن من كان لدينا إصرار كبير على زيادة الضريبة من 7 إلى 10 في المئة على أرباح الفوائد، لأنها تطال الميسورين وأصحاب المصارف ومن استفاد أكثر من الدولة، وبالتالي نحن نوافق على ما يطال أولئك الذين حققوا أرباحا طائلة من المال العام، ونرفض ما يطال ذوي الدخل المحدود والفئات الشعبية الفقيرة، وحددنا سقفا لذلك بما فيها الرواتب، لأننا نمتلك هذه الرؤية والمنهجية والطريقة في مقاربتنا للقضايا التي تعني الناس، ولا سيما أن هاجسنا هو الفقراء، فيما هناك من لا يعنيه الفقراء، ويريد أن يمد يده إلى جيوبهم، وحماية الطغمة المالية المتسلطة”.