IMLebanon

بري يجهد لجمع الحكومة تلافيًا لانسحاب تعطيلها على البرلمان

يحذّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من خطورة ما يجري على الساحة السياسية بعدما بدأت تداعيات حادثة البساتين تتفاقم وتتمدد لتشمل أكثر من طرف كان حتى الامس خارج الصراع وغير معني بالحادثة.

ويلفت بري، على ما ينقل زوار عين التينة لـ”المركزية”، الى ان الامور تخطت الاطر السياسية لتلامس الحساسيات والمشاعر الطائفية والمناطقية ما يؤشر للعودة الى منطق الانقسامات التي سادت ابان الاحداث المؤسفة التي شهدها لبنان. وهذا بالطبع عدا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي لغالبية اللبنانيين الذي تخطى حدود العوز والفقر وهو لا يبشر ايضا بالخير ويستدعي جلسة لمجلس الوزراء لا تتطرق الى حادثة الجبل انما تركز على معالجة الملفات المالية والاجتماعية وتعمل على اعداد المراسيم التطبيقية لما صدر في الموازنة مثل زيادة 3% على الصناعة وغيرها من البنود والمشاريع.

ويرى بري، على ما يضيف الزوار، ان مجرد التئام الحكومة من شأنه ان يزيل التشنجات بين الفرقاء وأنه من الضروري ان يحصل ذلك قبل بدء العقد العادي للمجلس النيابي في 15 تشرين الاول المقبل، الذي يفترض ان يشهد اكثر من جلسة مساءلة للحكومة. ويسأل كيف يمكن ان تأتي الحكومة الى المجلس وهي في حال من الانقسام والتباعد بين اعضائها؟ وهل نسمح لتعطيلها وعدم القيام بدورها ان ينسحب على المجلس النيابي، ام نتحرك للحؤول دون ذلك ونسعى مع كل المخلصين والعاملين لنهضة البلاد وعودة عجلتها الى الدوران من خلال المؤسستين التشريعية والتنفيذية”.

وتعليقا على بيان السفارة الاميركية من حادثة البساتين، يعتبر زوار الرئيس بري ان ما قاله النائب قاسم هاشم لا يعبر عن رأي كتلة “التنمية والتحرير”، التي صحيح هو عضو فيها، لكنه ينتمي قبل ان يكون في الكتلة، الى حزب البعث.