IMLebanon

قبيسي: نعيش فترة عقاب دولية على لبنان

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “امل” النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني “اننا نعيش اليوم فترة عقاب دولية في لبنان، فأزمة لبنان الاقتصادية ليست ناتجة من فوضى داخلية فقط أو من واقع اقتصادي متردي، فوطننا محاصر من الغرب متعرضا لعقوبات دائمة بمنع المغتربين من تحويل اموالهم الى لبنان هذا الحصار الذي يمنع المغترب من ان يحول حتى مصروف لأهله اضافة الى اقفال حدودنا الشرقية مع العالم العربي يندرج في اطار المؤامرة التي تحاك وتدبر على ثقافتنا وعلى رسالتنا وعلى مقاومتنا بعدما انهزموا مع ارهاب استحضروه الى وطننا وارادوا ادخاله الى لبنان من حدودنا الشرقية وفشلوا فذهبوا الى عقوبات اقتصادية يتخذها الغرب بإدارة اميركية”.

وقال: “نحن اليوم في مواجهة حقيقية ليس بالسلاح والمقاومة بل بالصمود فكل من يصمد في وجه هذه المؤامرة الاقتصادية هو مقاوم في وجه هذه الاعباء التي تفرض علينا، فقط لاننا انتصرنا على العدو الاسرائيلي. ونحن في لبنان وفي خضم هذا الواقع نعيش مع الاسف بعض الاحداث الداخلية التي تقوض الاستقرار والسلم الاهلي وتضيع هيبة الدولة بالامس تمكن قادة هذا الوطن من انهاء مشكلة حدثت في احدى المناطق بإجتماع حصل في القصر الجمهوري ما ترك ارتياحا عاما على الساحة اللبنانية بأن لبنان انتقل الى واقع افضل.”

واشار الى ان “التحدي الاقتصادي بحاجة الى وحدة موقف سياسي والعقوبات التي تفرض بحاجة الى استقرار داخلي وكل ما اريد للبنان من خلافات داخلية لا تواجه الا بالوحدة الداخلية الوطنية، فعلى كل مخلص ان يعمل للوحدة الوطنية الداخلية لكي يقفل ابواب الفتن امام المتأمرين وهذا ما يقوم به دولة الرئيس نبيه بري منذ ان دعا الى طاولة الحوار فهو يترجم ثقافة موسى الصدر في العلاقات بين اللبنانيين وهو يقول لغة الحوار يجب ان تتغلب على لغة الفتنة والاختلاف، وعلينا ان نحصن لبنان لكي نحافظ على انتصاراتنا”.

وأضاف: “نحن مارسنا سياسة تعزز الوحدة الوطنية ودعونا اللبنانيين الى التوافق وترجمنا هذا عندما قدمنا اقتراح قانون يتحدث عن واجب قيام لبنان بنهضة جديدة على مستوى الانتخابات النيابية بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة وهذا ما يعزز التواصل والتوافق الداخلي بين كل المناطق والهدف الاساسي من هذا الاقتراح ان نصل الى دولة مدنية نطبق الدستور من خلالها، ونلغي الطائفية السياسية وينتقل لبنان الى دولة مدنية يحترم المواطن فيها بغض النظر لأي طائفة انتمى، فلا يقوم لبنان الا بهذه الثقافة ولا ينجو الا برسالة تحمل المودة والعلاقات الطيبة بين كل الاطراف مع حفاظنا على المبادئ والقيم على كافة المستويات.”